متابعات-
استضاف سوق الخضار والفواكه بدبي (فريش ماركت) الذي تديره بلدية دبي عرضاً للمنتجات الزراعية الإسرائيلية، للمرة الأولى في دول خليجية، وذلك في ظل العلاقات الرسمية مع "إسرائيل"، فيما كشف مسؤول إسرائيلي قرب افتتاح مزارع هناك.
وأكد مكتب دبي الإعلامي في تصريح له، أمس السبت، أن المعرض يأتي في أعقاب بدء العلاقات بين دولة الإمارات و"إسرائيل"، ويساعد على تنويع مصادر المنتجات الزراعية المستوردة في الإمارات.
وشارك في المعرض مسؤولون إماراتيون بارزون؛ من بينهم الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي، ومن جانب الاحتلال الإسرائيلي شلومي فوغل، رئيس مجلس إدارة شركة كرمل أغريكسكو، المتخصصة في تصدير المنتجات الزراعية في "إسرائيل".
وقال فوغل: "يتمتع تصدير المنتجات الزراعية الطازجة من إسرائيل إلى أسواق الإمارات بميزة كبيرة بفضل القرب الجغرافي وإمكانية نقل المنتجات بسرعة مباشرة إلى الأسواق الإماراتية".
وأوضح فوغل أن شركته تعتزم الاستثمار في مجال الزراعة في دولة الإمارات باستخدام أحدث ابتكارات التكنولوجيا الزراعية.
مزارع إسرائيلية في الإمارات
ولاحقاً قال عوفير غندلمان، المتحدث باسم رئاسة حكومة الاحتلال، إن حكومته ستقيم مزارع في الإمارات.
ونشر غندلمان تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي بـ"تويتر"، ظهر الأحد، قال فيها إن شركة "أجركسكو" الإسرائيلية ستقيم مزارع في الإمارات، مشيراً إلى أن هذه المزارع ستزود بتقنيات إسرائيلية متطورة.
وتباهى غندلمان بأن أفضل وأفخر الفواكه والخضراوات الإسرائيلية تباع حالياً في المتاجر والأسواق الإماراتية بعد أن تم التوقيع على اتفاقية تمكن مزارعين إسرائيليين من تصدير محاصيلهم إليها.
هذه هي ثمار السلام!
— Ofir Gendelman (@ofirgendelman) November 15, 2020
أفضل وأفخر الفواكه والخضروات الإسرائيلية تباع حاليا في المتاجر والأسواق الإماراتية بعد أن تم التوقيع على اتفاقية تمكن مزارعين إسرائيليين من تصدير محاصيلهم إلى الإمارات. كما ستقيم شركة أجركسكو الإسرائيلية مزارع في الإمارات ستزود بتقنيات إسرائيلية متطورة. pic.twitter.com/V9GyJr2K71
يشار إلى أنه قبل توقيع اتفاق السلام كانت هناك علاقات تجارية غير رسمية بين "إسرائيل" والإمارات عن طريق دول وسيطة في أوروبا والولايات المتحدة.
وفي 15 سبتمبر الماضي، وقع كل من الإمارات والبحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، خلال احتفال جرى بالبيت الأبيض بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقوبل اتفاقا التطبيع بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين "إسرائيل" والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.
وفي سبتمبر الماضي، أعلن رئيس تجمع مستوطنات شمال الضفة الغربية المحتلة "يوسي داغان" عن اتفاقية تصدير منتجات المستوطنات إلى الإمارات، مشيراً إلى أن الاتفاق يعزز من حقيقة عدم دفع أي ضريبة أو يرتبط بأي تنازلات أو تجميد للاستيطان.
وكشفت صحيفة جيزوالم بوست الإسرائيلية، أواخر الشهر الماضي، عن بدء ترويج خمور تنتجها مصانع في مستوطنات الجولان السوري المحتل في دبي، على أن تروج بعد ذلك بجميع أنحاء الإمارات.