متابعات-
تتصدر الإمارات، قائمة أكثر الدول المصدرة للسلع إلى إيران، بنحو 7.3 مليارات دولار، بينما جاءت في المرتبة الثالثة للدول المستوردة من إيران بنحو 2.2 مليار دولار.
كشف ذلك المتحدث باسم مصلحة الجمارك الإيرانية "روح الله لطيفي"، الأحد، مستندا إلى بيانات رسمية، خلال الأشهر الستة الأولى من العام الإيراني (الذي يبدأ في 21 مارس/آذار)، حسب وكالة أنباء "فارس" الإيرانية (شبه رسمية).
ووفق بيانات رسمية، تستحوذ الإمارات على نحو 31.5% من واردات إيران الخارجية 7.3 مليارات دولار من أصل 23.1 مليار دولار)، و10% من صادراتها (2.2 مليار دولار من 21.8 مليارات دولار).
وقال "لطيفي" إن التبادل التجاري بلغ أكثر من 47 مليون طن بقيمة 22 مليارًا و588 مليون دولار.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري لبلاده مع الدول الجارة يشكل 60% من حيث الكم الإجمالي للتبادل التجاري الخارجي لإيران، و50% من حيث القيمة.
وتعتمد إيران بشكل كبير على دول الجوار في تسويق بضائعها، في محاولة للتقليل من تداعيات العقوبات الخانقة التي أعادت الولايات المتحدة فرضها في أعقاب انسحاب الرئيس السابق "دونالد ترامب" عام 2018، من الاتفاق النووي الموقّع مع طهران 2015.
وكشف المسؤول الإيراني، عن قائمة دول الجوار الأكثر حصولا على الصادرات الإيرانية، وجاءت في مقدمتها العراق (3 مليارات و 840 مليون دولار)، ثم تركيا (2 مليار و308 ملايين دولار)، فالإمارات (2 مليار و243 مليون دولار).
بينما جاءت السعودية في ذيل القائمة، حيث اشترت بضائع إيرانية بقيمة 39 ألف دولار فقط.
أما أبرز دول الجوار التي حصلت إيران على واردت منها، فكانت الإمارات (7 مليارات و305 ملايين دولار)، تليها تركيا (2 مليار و435 مليون دولار).
فيما جاءت السعودية أيضًا في ذيل هذه القائمة "من دون بيع أي سلعة لإيران".
وفي أغسطس/آب الماضي، كشف رئيس الاتحاد الإيراني للتصدير "محمد لاهوتي"، أن الإمارات أزاحت الصين من صدارة مصدري السلع إلى إيران، كاشفا أن طهران تستورد 10% من كل وارداتها من الإمارات، فيما تصدر نحو 15% من كل صادراتها عن طريق الإمارات.
كما سبق أن كشف رئيس غرفة التجارة الإيرانية الإماراتية المشتركة "فرشيد فرزانكان"، أن قيمة التجارة بين البلدين تبلغ حالياً 15 مليار دولار، مع وجود رغبة بزيادة الصادرات والاستيراد، وبما يتيح لهما في ظل الخطط المحددة بلوغ قيمة الـ30 مليار دولار في مجال التبادل التجاري بحلول العام 2025.
وخلال العام الماضي، بلغ حجم الصادرات إلى الإمارات ما يعادل 3.3 مليارات دولار، وحجم الواردات منها 6.3 مليارات دولار، ليصل إجمالي ميزان التبادل التجاري إلى نحو 9.6 مليارات دولار.
وكانت الإمارات العام الماضي، ثاني أكبر شريك تجاري لإيران بعد الصين.
وتحرص الإمارات على إظهار العداء لإران في المحافل الدولية، كما توافق على بيانات سياسية تدين تدخلات طهران بدول المنطقة، لكن الحقيقة أن العلاقات التجارية بين البلدين في تنام مستمر وبشكل ملحوظ.
وفي خطوة أثارت جدلا واسعا، بعثت الإمارات وفدا رسميا يترأسه وزير التسامح "نهيان بن مبارك آل نهيان"، إلى إيران لتقديم تهنئة رسمية للرئيس "إبراهيم رئيسي" بمناسبة تنصيبه بعد الانتخابات الأخيرة قبل أشهر.