الإذاعة البريطانية "بي بي سي"-
قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن دولة قطر من بين أكبر مالكي العقارات في المملكة المتحدة، وإنها أيضاً تصدر ما يصل إلى 9% من واردات الطاقة للبلاد، لتحتل المرتبة الثانية في قائمة الموردين.
وأوضحت الهيئة في تقرير لها نشر بالتزامن مع انطلاق مونديال قطر 2022، أن الدوحة تصدر ما يصل إلى نصف استهلاك بريطانيا من الغاز، وأنها أصبحت جزءاً مهماً من مزيج الطاقة في البلاد، خلال العقدين الماضيين.
ولفتت إلى أن "العلاقات بين الدوحة ولندن تاريخية، وأنها تختار ممتلكاتها بعناية في المملكة المتحدة، حتى لو لم تكن من بين كبار المستثمرين".
وقالت إن مركز إمبراطورية قطر العقارية في بريطانيا يتمثل في شركة "كناري وارف جروب"، التي تمتلك معالم بارزة، بما في ذلك العقار رقم 20 شارع "فنشورش"، الملقب بـ"ووكي توكي"، وكذلك مركز "شل" المعاد تطويره في "ساوث بانك" بلندن.
وتمتلك الحكومة القطرية أيضاً مركز "هارودز" التجاري الفاخر، وفندق "كلاريدجز"، من فئة 5 نجوم، في لندن.
إلى جانب ذلك، يضيف التقرير أن قطر تمتلك حصصاً كبيرة في بعض أكبر علامات بريطانيا التجارية، فضلاً عن أن التعامل مع بنك "باركليز" أو التسوق في متجر "سنسبريز" أو استخدام مطار هيثرو، وشركة مياه "سيفيرن نت" سيعود بالفائدة على الدوحة أيضاً.
ووفقاً للتقرير، فقد استثمر "جهاز قطر للاستمثار" قرابة 40 مليار جنيه إسترليني (48.5 مليار دولار)، في مناطق تمس حياة ملايين البريطانيين.
وفي مايو الماضي، أعلن رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون اتفاقاً مع قطر لاستثمار ما يصل إلى 10 مليارات جنيه إسترليني (12.09 مليار دولار) على مدى السنوات الخمس المقبلة، في قطاعات متنوعة من الأمن السيبراني إلى العلوم المؤثرة على الحياة.
وقد يرتفع اعتماد بريطانيا على الغاز القطري في المستقبل، حيث تعمل حكومة بريطانيا على رعاية العلاقة مع الدوحة، لضمان أمن الإمدادات مع تضاؤل احتياطيات بحر الشمال.
ومع تزايد ابتعاد بريطانيا عن الغاز الروسي يصبح الغاز القطري أكثر أهمية للمواطن البريطاني، كما تقول "بي بي سي".
وتتوقع قطر مضاعفة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بحلول 2026، مع عدم وجود نقص في العملاء.
وتمتلك قطر علاقات عسكرية قوية مع المملكة المتحدة، وحالياً يقوم سرب "تايفون" المشترك بالتحليق في سماء الدوحة لتأمين مونديال 2022، وتقول "بي بي سي" إن العلاقات بين البلدين ستكون أكثر قوة مستقبلاً على ما يبدو.