وكالات-
أعلنت الرياض عن توقيع شركات سعودية وصينية 34 اتفاقية في قطاعات عدة شملت الطاقة النظيفة والنقل والصناعات الطبية والبناء، على هامش زيارة الرئيس الصيني "شي جين بينج" للمملكة.
وجاء توقيع الاتفاقيات بحضور وزير الاستثمار "خالد بن عبدالعزيز الفالح"، وممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة بالقطاعات التي تم توقيع الاتفاقيات حولها، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وقالت "واس" إن الاتفاقيات بين الجانبين شملت عدة مجالات؛ الطاقة الخضراء والهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية الكهروضوئية وتقنية المعلومات والخدمات السحابية والنقل والخدمات اللوجستية والصناعات الطبية والإسكان ومصانع البناء.
وكالت الوكالة السعودية توقعت، الثلاثاء الماضي، بأن يتم توقيع اتفاقيات مبدئية بين السعودية والصين، خلال زيارة الرئيس "شي" إلى الرياض، بقيمة تتجاوز 110 مليارات ريال (29 مليار دولار).
وأكد وزير الاستثمار السعودي أن الاتفاقيات "تعكس حرص المملكة بقيادة العاهل السعودي وولي عهده، على تنمية وتطوير علاقات المملكة في جميع المجالات؛ ومنها الاقتصادية والاستثمارية مع جمهورية الصين".
وقال "الفالح" إن الزيارة تعكس حرص قيادتي البلدين على تنمية وتعزيز العلاقات والشراكة بين البلدين في جميع المجالات، بما فيها الاقتصادية والاستثمارية، مضيفا أن الزيارة سُتسهم في رفع وتيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
وأشار إلى أن المملكة وجمهورية الصين الشعبية تجمعهما علاقات راسخة وشراكة وثيقة شهدت تطوراً شاملا خلال السنوات الماضية، خاصة بعد الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين، التي نتج عنها تعاون مثمر شمل مختلف المجالات.
وأعرب "الفالح" عن تطلعه لتعزيز الاستثمارات بين المملكة والصين، داعياً الشركات الصينية والمستثمرين للقدوم إلى المملكة والاستفادة من الفرص الاستثمارية ذات العوائد المجزية.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 304 مليارات ريال (نحو 80 مليار دولار) في عام 2021، وسجَّل التبادل التجاري في الربع الثالث من 2022، 103 مليارات ريال (نحو 27 مليار دولار).
وأمس الأربعاء، وصل الرئيس الصيني إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث كان في استقباله أمير منطقة الرياض الأمير "فيصل بن بندر بن عبدالعزيز"، ووزير الخارجية الأمير "فيصل بن فرحان".
وهذه هي الزيارة الأولى لـ"شي" إلى السعودية منذ 2016، ويُتوقّع أن تتركّز على تعزيز التقارب الاقتصادي والدبلوماسي بين العملاق الآسيوي والدول العربية.