محمد الشمري- الشرق السعودية-
يوجد سعوديون بالخارج بصفة مؤقتة لأغراض مختلفة كالدراسة والسياحة والاستثمار والعلاج هذا صحيح، لكن المؤكد عدم وجود مصادر رسمية تؤيد وجود مليون مهاجر سعودي يقيمون في دول عربية وأجنبية وفقاً للتعريف القانوني للهجرة. ولا نعرف المصادر التي استند عليها عضو مجلس الشورى الدكتور صدقة فاضل عندما حذر من وجود نحو مليون سعودي يقيمون في الخارج، يمثلون 5 % من السكان في فترة وجيزة، وتحذيره من وجود مؤشر على خلل ما، وأن على الجهات المعنية دراسة الوضع قبل أن يتفاقم.
فإذا استثنينا وجود السعوديين في دول مجلس التعاون لأغراض مختلفة باعتبارها سوقا مشتركة تتيح حرية التنقل والعمل والتملك، فإن وجود غيرهم في دول عربية أخرى مثل مصر وسوريا ولبنان تقلص بسبب الأحداث التي تواجهها تلك الدول مع محدودية عددهم وأغلبهم تربطهم علاقات أسرية مع مواطني تلك الدول. أما في الدول الأجنبية فتوجد أملاك لبعض السعوديين ويوجدون فيها بشكل مؤقت خاصة وقت الإجازات الصيفية ولا ينطبق عليهم وصف المهاجرين، ولا يوجد لهم إحصائية ثابتة، لذلك نتمنى لو أفصح عضو مجلس الشورى عن المصادر التي استند إليها.
هذا التصريح يذكرنا بموقف طريف واجه أحد السفراء السعوديين في إحدى دول أوروبا الشرقية عندما طلب من إدارة الهجرة إحصائية لعدد المقيمين السعوديين بمناسبة افتتاح السفارة السعودية في تلك الدولة، فوصلته إحصائية بعدد (6..) مقيمين سعوديين وكان العدد مفاجأة للسفير، وعند التقصي عن حقيقتهم وجدهم من جنسيات عربية مختلفة ولكنهم كانوا مولودين في السعودية حيث سجلتهم دائرة الهجرة على أنهم سعوديون مما دعا السفارة إلى المطالبة بتصحيح حقيقة جنسياتهم.