وليد الاحمد- الراي الكويتية-
ما حكاية المخنثين والمخنثات، اجلكم الله، المنتشرة في البلاد هذه الايام في الاسواق والاماكن العامة والنوادي الرياضية والمعاهد الصحية والمساج، بصورة تدعو الى الغثيان؟ وما ادراك ما محلات المساج التي تتطلب تدخل الحكومة للبحث عن مصدرها؟
منذ يومين اوضح نائب المدير العام لحماية القوى العاملة عبدالله المطوطح لـ «الراي»، بعد القبض على مجموعة آسيوية متشبهة بالنساء تأخذ على الشخص 10 دنانير لممارسة الرذيلة «أن الحملات التفتيشية على المعاهد الصحية (المساج) مستمرة ولن تتوقف حتى القضاء على ظاهرة التسيب في سوق العمل وأن اللجنة المشتركة قامت بالتعاون مع مباحث الآداب باستكمال الجولة الثانية من حملتها على المعاهد الصحية التي تقوم بها إدارة تفتيش العمل فتم ضبط وإحالة 41 عاملاً على الجهات المختصة في وزارة الداخلية»!
السؤال الذي يطرح نفسه بعد شكر رجالنا الساعين الى تنظيف البلد من تلك القاذورات، مَنْ الذي جلب هؤلاء وادخلهم لممارسة اللواط والمحرمات في البلد؟
ومَنْ الذي سمح بفتح تلك المعاهد المتزايدة التي اصبحت بقالات للدعارة تتستر باسم صحي وتدليك ومساج لتبدأ بريئة وتنتهي بمصيبة؟
وما مدى التزام بعض المعاهد المسماة بالصحية، أحكام قانون العمل في القطاع الأهلي، وهل هناك رقابة فعلية دائمة عليها ام فقط «حزت الحزة»؟
الواقع يقول، ليست فقط مشكلتنا في تلك المعاهد، بل في الاوضاع الاجتماعية عامة، ناهيك عن السياسية «معفوسة فوق تحت»!
لقد وصل بنا الحال لان نشاهد قبلات في الهواء الطلق من دون ان نستطيع فعل شيء، ونشاهد مواعيد غرامية تنتشر في مواقف الجمعيات التعاونية والاسواق، بل وامام المساجد من دون ان نتدخل!
فهذا او هذه، تركن سيارتها لتذهب مع صديقها ولا تعود الى سيارتها الا ليلا لتعود الى المنزل ببراءة، ومن يبلغ عن ذلك يصبح متهماً كونه لا يملك دليلاً ملموساً على هذا الفحش الاجتماعي!
وقد حدث ذلك مع احد الزملاء، عندما شاهد سيارة مفيمة تقف امام باب منزله بداخلها «واحد وواحدة» يتبادلان القبل، فدخل مع الشاب في خناقة، ليرد المنحرف وكأنه على حق من دون ادنى خجل او خوف، وصديقته في المقابل تتفرج عليهما بلا استحياء حتى تنتهي المعركة كونها تدرك انها ستكون لمصلحة صديقها الذي اخذ سيارته في النهاية وغادر المكان معها بعد ان اخذ «علقة ساخنة»، ربما الى موقع آخر!
على الطاير:
- رغم كل المصائب والدخول مع المنحرفين اخلاقيا في مشاكل، علينا جميعا الا نستسلم لتلك المظاهر الغريبة على مجتمعنا والابلاغ عنها على اقل تقدير حتى لا تصبح عامة وطبيعية في المجتمع، امتثالا لقوله تعالى في سورة النور «إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ».
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله... نلقاكم!