أثار فيديو عرض أزياء الأطفال في مهرجان «صيف حائل37» بمتنزه المغواة الترفيهي ضجة واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، متهمين المنظمين، باختراق العادات والتقاليد، فضلاً عن انتهاكه الفاضح لحقوق الطفل.

وأثار عرض أزياء للأطفال، أقيم ضمن فقرات مهرجان صيف حائل 37، كثيراً من الاستياء والامتعاض، خصوصاً أنه أظهر أحد الأطفال يرتدي سلسالاً أو خيطاً حول عنقه، وأسورة في يده، ما وصفه المتابعون أنه تشبه بالنساء، وانحلال في القيم والعادات الدينية والاجتماعية، بالإضافة إلى عرضهم الأزياء وسط أصوات من الموسيقى الغربية، وكان الاستياء الأكبر من المنظمين لهذه الفقرة.

وعلمت «الشرق» من مصدر مطلع في اللجنة المنظمة لمهرجان حائل «تحتفظ الصحيفة باسمه» أن عرض الأزياء الخاص بالأطفال الذي أثار المغردين في «تويتر» كان قائماً على فكرة إحدى الأسر المنتجة المشاركة في المهرجان، ووافقت اللجنة على الفكرة دعماً للأسر.

ولفت إلى أنها كانت بإشراف نسائي واقتصر الحضور على النساء وكان العرض دون موسيقى كما انتشر في المقاطع، وأن المقطع سُرب لأسباب مجهولة.

وأضاف المصدر أن العرض قد أقيم في وقت سابق ثلاث مرات، ولم تُثَر أية ضجة في حينها.

وبيّن أن المغرضين يهدفون إلى الإساءة للمهرجان متجاهلين الإيجابيات في المهرجان من أهمها مبيعات الأسر التي تجاوزت 200 ألف ريال، وإسلام أكثر من 25 خادمة وفتح باب المجال لجميع الموهوبين وعدد الزوار الذي تجاوز 60 ألف زائر.

وأكد المصدر أنه لا يمكن أن يكون هناك تجاوزات في ظل وجود الجهات الأمنية وهيئة الأمر بالمعروف.

إلى ذلك، قال رئيس الجمعية السعودية لرعاية الطفولة معتوق الشريف «إن استغلال الأطفال – في مثل هذه المجالات- صورة جديدة من انتهاكات حقوق الطفل التي وقّعت عليها المملكة، ضمن اتفاقيات أممية لحقوق الطفولة وبروتوكولاتها وعهد الطفل في الإسلام».

وطالب الشريف لجنة مخالفات الاتجار بالبشر في هيئة حقوق الإنسان بالتحرك لمنع هذه الانتهاكات ضد الطفولة، حسب المادة التي تنص على أن تحمي الدول الأطراف الطفل من سائر أشكال الاستغلال الضارة بأي جانب من جوانب رفاه الطفل.

الشرق السعودية-