مجتمع » ظواهر اجتماعية

تدريب حماية الأطفال من التحرش الجنسي بفنون حائل يثير جدلا

في 2016/10/07

أثار إعلان جمعية الثقافة والفنون في حائل، عن إقامة دورة تدريبية عن كيفية حماية الطفل من التحرش الجنسي، مخصصة للنساء فقط، مقابل رسوم مالية تقدر بـ100 ريال لمدة يوم واحد فقط، جدلا بين المثقفين والمهتمين بالحراك الثقافي، الذين وصفوا ذلك بالإفلاس الثقافي لدى القائمين على هذه المؤسسات، وعدم قدرتهم على إيجاد برامج وفعاليات تثري الحركة الثقافية والفنون بالمنطقة، وتسهم بشكل فاعل في تنمية وصقل المواهب، يأتي ذلك بعد أيام من تنظيم أدبي حائل لسباق دراجات هوائية ومسيرة للسيارات، الأمر الذي قوبل بامتعاض عدد كبير من المثقفين، وكان فرع الجمعية قد أعلن عن إقامة الدورة التدريبية التي تنطلق في 10 أكتوبر الحالي، بعنوان "كيف تحمي طفلك من التحرش الجنسي".
توعية الأهل

أكد  مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بمنطقة حائل خضير الشريهي لـ"الوطن" أن الهدف من هذه الدورة توعية الأهل بالطرق الصحيحة لوقاية الأطفال من التحرش، وتعزيز دورهم التثقيفي من هذا الجانب، والتأكيد على أهمية التربية الجنسية في حياة الطفل ومن أي سن تبدأ، ومعرفة أعراض الطفل المتحرش به وكيفية التعامل معه واستجوابه عن الواقعة.
وفي معرض رده على استفسار "الوطن"، هل ترى أن مثل هذه الدورات مكانها جمعية الثقافة والفنون، أوضح الشريهي، أن الدورة تثقيفية تابعة للجنة المنتدى الثقافي، وهدف المنتدى تثقيف المجتمع وتوعيته، من خلال إقامة الدورات والورش والجلسات الحوارية.
إفلاس ثقافي
استغرب الروائي الدكتور فارس الهمزاني، من تنظيم مثل هذه الفعاليات، وعزا ذلك إلى إفلاس ثقافي للقائمين على هذه المؤسسات الثقافية، نظرا إلى توجههم لتنظيم فعاليات لا علاقة لها بالثقافة والفنون، واصفا ما يحدث بأنه بحث عن مصادر مالية بأي نشاط لتغطية العجز، وأن مثل هذه الدورات، يجب أن تعطى من قبل متخصصين في علم النفس والاجتماع، ولا يسمح بتقديمها دون التعرف على السيرة الذاتية، والخبرات التي يحملها في هذا المجال، من وزارة الصحة أو وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، كون الموضوع تربويا وحساسا ودقيقا، وأشار الدكتور فارس الهمزاني إلى أنه يفترض بالجمعية، إقامة دورات في الفنون كافة، واحتواء من يمتلكون مواهب فنية، واختيار الفعاليات المتخصصة في هذا الجانب.
سوء أداء
قال الكاتب صالح الفهيد، "بات من الواضح أن مؤسساتنا الثقافية وخصوصا النوادي الأدبية تعيش أسوأ مراحلها على الإطلاق، وأضاف: لم نعد نستغرب أي شيء من هذه المؤسسات عطفا على سجلها الطويل المطبوع بسوء الأداء وسوء اختيار موضوعات برامجها وأنشطتها وأغلبها لا يمت للثقافة والفنون بصلة، ومما يؤسف له أن هذه المؤسسات أهدرت أموالا طائلة على أنشطة هزيلة ومتواضعة يحاول القائمون على هذه النوادي عبثا إقناعنا بأنها أنشطة أدبية وثقافية.