مجتمع » ظواهر اجتماعية

سعودي مدينٌ بـ4.8 مليارات دولار.. وهذه تفاصيل بيع ممتلكاته

في 2018/03/22

وكالات-

حضر آلاف الأشخاص مزادٍ لبيع مركبات يمتلكها رجل الأعمال السعودي الغارق في الديون، معن الصانع، وشركته، ويقول مسؤولون إن حصيلة البيع ستُستخدم في سداد ديون مستحقَّة بقيمة نحو 18 مليار ريال (4.8 مليارات دولار).

ويأمل الدائنون -من عمّال لم يتلقّوا مستحقاتهم وبنوك محلية ودولية- أن تؤدّي العملية، التي ستتضمّن في مرحلة لاحقة بيع أصول أكبر مثل العقارات، إلى سداد جزء على الأقل من مستحقاتهم.

وبحسب "قناة الجزيرة"، الثلاثاء، فقد تم إطلاق المرحلة الأولى من المزاد هذا الأسبوع، بعرض نحو 900 مركبة للبيع، تتضمّن شاحنات وحافلات وحفارات ورافعات شوكية وعربات ملاعب غولف مملوكة لمجموعة سعد (مقرّها مدينة الخبر).

وكانت السلطات قد احتجزت معن الصانع، الذي صنّفته مجلة فوربس عام 2007 بين أغنى مئة شخص في العالم، في أواخر العام الماضي؛ لعدم سداد ديون ترجع إلى 2009، حينما تخلّفت شركته "مجموعة سعد" عن سداد مدفوعات في أكبر انهيار مالي تشهده المملكة.

وفي عام 2016، جرى تأسيس محكمة من ثلاثة قضاة لحل النزاع حول ديون مجموعة سعد، وعيّنت المحكمة، في أواخر العام الماضي، تحالفاً يُسمّى "تحالف إتقان" لتصفية الأصول المملوكة للملياردير.

- مراحل لاحقة

وقال عبد العزيز الرشيد، رئيس تحالف إتقان المكوّن من شركات تضمّ شركتين عقاريتين ومحاسبين ومحامين؛ إن المراحل اللاحقة من العملية ستتضمّن أجزاء أخرى من إمبراطورية أعماله وثروته الشخصية، ومن ضمن ذلك عقارات، إضافة إلى طرح معدّات وسيراميك وأثاث في مزادات بالمنطقة الشرقية والرياض وجدة وينبع.

ويُقدّر خبراء قيمة العقارات بنحو 10.3 مليارات ريال، وتوقع الرشيد تصفية جميع العقارات والموجودات الخاصة بشركة سعد ورجل الأعمال معن الصانع.

وأضاف أن الأموال المتحصّلة من المرحلة الأولى من المزاد، والمتوقّع استكمالها بنهاية أبريل المقبل، ستخصّص لسداد مستحقات للدائنين بقيمة نحو 18 مليار ريال.

وتابع أن هناك مطالبات أخرى لديون قيمتها 30 مليار ريال لم تبتَّ فيها المحكمة بعد.

وقالت مصادر أخرى مطّلعة إن الأولوية في السداد ستكون لدفع مستحقّات العمال الذين لم يتلقَّ بعضهم مستحقاته منذ أكثر من عام.

وازدحمت الطرقات المحيطة بموقع المزاد، بعد ظهر الأحد الماضي، واصطفّ الناس في طوابير لدخول قطعة الأرض التي أُقيم فيها المزاد. وقال مشترٍ لرافعة شوكية -قدّم نفسه باسم ناصر- "هل تصدّق أن هذا الرجل كان ذات يوم مليارديراً، وأصبح الآن خالي الوفاض وعليه أن يبدأ من الصفر؟".

وخارج إطار العملية القضائية طلب مستشارو مجموعة سعد في الآونة الأخيرة من بعض البنوك الدائنة حضور اجتماع في دبي؛ في مسعى للتوصّل إلى تسوية ودّية لديون بقيمة 16 مليار ريال.

وذكرت المصادر المطّلعة على عملية المزاد أن الإجراءات القانونية تمضي قدماً، ولن تتأثّر بأي تسوية محتملة قد تتوصّل إليها مجموعة سعد مع دائنيها.