مها الشهري- عكاظ السعودية-
أي منا؛ قد يقع في خطأ إهمال مراقبة الأطفال أثناء اللعب بأجهزة الألعاب أو البلايستيشن، لكن وجود الأجهزة في متناولهم يعني احتمال الوصول الكامل إلى الإنترنت، ذلك يعني وجود مربٍ من خارج إطار البيت، وهم يصادفون في عالم الإنترنت الكثير من المواد المحظورة والتي تؤثر على سلامة التنشئة فضلا عن سلامتهم النفسية، فقد خرجنا من ظاهرة توفير الجهاز الذكي للطفل كنوع من الرفاهية الى إطار آخر يتوجب فيه المتابعة والرقابة والتقنين أيضا.
حالات من الانتحار ترجع أسبابها إلى الدخول في لعبة سميت «الحوت الأزرق»، قد تذهب للبحث في أجهزة أبنائك للتأكد من عدم وجودها، ولكن إذا لم تجد هذه اللعبة فعليك ألا تطمئن، لأنها غير موجودة أصلا بالاسم حسب كلام المختصين في التقنية، وربما أن الاسم المتداول وضع كمظلة لوجود ألعاب إلكترونية تؤدي إلى الانتحار، غير أن هناك بعض الأسباب والأساليب التي تدفع بالطفل إلى الانتحار وتزرع لديه فكرة عنه، والمتوقع أن تزامن وجود هذه الفكرة مع الضغوطات النفسية التي يتعرض لها الطفل أثناء الدخول في نطاقات لا تتناسب مع عمره ويصعب عليه تجاوزها من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تدهور حالته النفسية وقد تصل إلى الانتحار في بعض الحالات.
هناك ألعاب تغذي العنف من خلال مراحل تخضع اللاعب لتنفيذها، وهناك مجموعات ينشئونها على أجهزة البلايستيشن للدخول في ألعاب لا تخلو من التنمر والتحرش الذي يمارسه بعض المراهقين والبالغين معهم في مجموعات الألعاب وخاصة تلك التي يتيحها الـ ONLINE في أجهزة البلايستيشن وغيرها، ومن الواجب ألا نستخدم أجهزة الألعاب لأبنائنا كمسكنات بطريقة تحد من أذيتهم وطلباتهم التي لا تنتهي، بالإضافة إلى أهمية تفعيل الأسرة لدورها الرقابي في حصول الأطفال على الألعاب الخالية من العنف والتي تتناسب مع أعمارهم للحد من وقوع أي ضرر ممكن.