مجتمع » ظواهر اجتماعية

وسم سعودي لمنع الزواج من الأجانب

في 2019/01/12

خاص الموقع-

أثار وسم سعودي على "تويتر" حالة من الجدل في صفوف السعوديين والذي يحمل عنوان "تزوج من الداخل لا من الخارج" ويهدف هذا الوسم للتشجيع على الزواج من داخل البلد ورفض الزواج من الأجانب للجنسين طبعاً، حيث إنقسم السعوديين بين مؤيد للفكرة ومعارض لها، وبين من يرى أن الحب لا يفرق بين إذا كان المحبوب من أبناء الوطن أم أجنبي.

فالوسم الذي احتل مراتب متقدمة في السعودية، شهد حالة من الاختلاف في وجهات النظر بين المشاركين في التغريد بداخله، فدعم بعضهم فكرة زواج السعودي من بنت وطنه أو من دول مجلس التعاون الخليجي على الأقل، باعتبار أن الثقافة والتربية في الخليج متشابهة، وبهذا الزواج يكون الزوجين أكثر حرصاً على حقوق بعضهما البعض.

فيما عارض مغردون آخرون الفكرة، وقالوا إن السعوديات أو السعوديين يفتقدون الكثير من المقومات التي يجب أن تتوفر في الزوجين للإقبال على الزواج، وهي موجودة في الرجال أو النساء الأجانب.

فريق ثالث من المغردين رأى أن الحب هو المعيار، سواء أكان بين شخصين من نفس البلد أو شخصين من بدين مختلفين ، فيما تهجم آخرون على فكرة الزواج برمتها إذ اعتبروها "تدبيسة" أي لا مفر منها، سواء أكان الزواج من نفس البلد أو من الأجنبي.

وهذه عينة من الآراء التي ذكرناها أعلاه:

هذا وقد حافظ السعوديون على عاداتهم وتقاليدهم الخاصة بمراسم الزواج، حيث الكثير من المفاهيم لم تتبدل مع سنوات الطفرة النفطية، التي نقلت المجتمع السعودي من البداوة نحو الحداثة في غضون سنوات قليلة، بداية من تقاليد الخطبة وتسليم المهر لعائلة العروس، وليس نهاية بحفل "الزواج" الذي يستمر أياماً بلياليها، برفقة الدفوف والأهازيج النسائية والرجالية التي تتنوع بدورها من منطقة إلى منطقة بسبب اتساع وتنوع التكوين الجغرافي للمملك العربية السعودية.

كما أن الصورة ليست رومانسية في كل زواياها وفصولها. حيث أن الصورة المعروفة، النساء يحثن عن فتاة مناسبة لإبنهم وعندما يعثرون عليها، يأتي دور الرجال حيث يذهب ذكور العائلة إلى والد العروس لخطبتها. وبعد الحصول على موافقة العائلة تقرأ الفاتحة ويتم تحديد يوم لعقد القران و"الدخلة"، وفقا لقوانين اجتماعية متوارثة تكسبه صفة الشرعية والرضا أو تنزعها عنه في حالات عدة، منها منع الفتيات من الزواج "العضل"، والتفريق بين الأزواج لعدم كفاءة النسب.