متابعات-
أظهرت بيانات نشرتها الأمم المتحدة تزايدا كبيرا في أعداد اللاجئين السعوديين في العالم، بعد صعود ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان".
وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية في تقرير لها، الأحد، إن الأسباب تعود لسياسات "بن سلمان" في البلاد.
ونشرت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أرقاما أظهرت أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء السعوديين في العالم وصل في العام 2017 إلى 2392 شخصا بعدما كان الرقم 7 أشخاص فقط في عام 1993.
ولفتت المنظمة إلى أن ذروة طلبات اللجوء بين السعوديين سجلت في العام 2015، وقالت إنه بين العامي 2015 و2016 ارتفع عدد اللاجئين وطالبي اللجوء السعوديين بنسبة 52%، إلى 1963 شخصا، مقارنة بمعدل ارتفاع سنوي نسبته 13% خلال العقد الماضي، فيما ارتفعت النسبة في العام 2017 إلى 23.55% ليصل عدد اللاجئين وطالبي اللجوء إلى 2392.
وتشير المفوضية إلى أن غالبية طلبات اللجوء تتركز في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا وبريطانيا وألمانيا، فيما تقول "سي إن إن" إن "الزيادة الحادة في عدد اللاجئين وطالبي اللجوء السعوديين حدثت بعد عام 2015 وهو العام الذي ظهر فيه بن سلمان".
ونقلت "سي إن إن" عن لاجئة سعودية عرفت عن نفسها باسم "نورة" (رفضت الكشف عن اسمها بالكامل لأسباب أمنية)، حديثا عن دورها في تسهيل لجوء فتيات سعوديات آخرهن الفتاة "رهف القنون" التي وصلت إلى كندا.
وتقول "نورة" إن "فكرة اللجوء أصبحت شائعة بين السعوديين".
ونقلت "سي إن إن" عن ناشطين ومحللين قولهم إن "حملة طلبات اللجوء تضاعفت في أوساط السعوديين بعد حملة ولي العهد محمد بن سلمان للقضاء على المعارضة في المملكة بينهم أمراء ورجال أعمال ومفكرون وناشطات في مجال حقوق الإنسان ومجال الدفاع عن حقوق المرأة، وتحدثت تقارير عن تعرضهم للتعذيب".
من جهته، قال الباحث في منظمة "هيومان رايتس ووتش"، "آدم كوغل" للشبكة الأمريكية إن "هناك أشخاصا يهربون من القمع السياسي وهذا مرتبط بسهولة بمحمد بن سلمان وما فعله، وأعتقد أن أعداد اللاجئين وطالبي اللجوء الذي ترونه هنا يدل على ذلك".
ومنذ توليه منصب ولاية العهد، في يونيو/حزيران 2017، شن "بن سلمان" حملة اعتقالات واسعة شملت العديد من الناشطين الحقوقيين والصحفيين والدعاة المعتدلين.
وفي مايو/أيار الماضي، امتدت الاعتقالات إلى الناشطات النسويات، ووجهت لهم السلطات تهمة التخابر مع جهات أجنبية نتيجة نشاطهم فيما يخص حقوق المرأة.