متابعات-
شهدت منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة موقعي "إنستغرام" و"تيك توك" في منطقة الخليج العربي رواجاً كبيراً لصفحات تعرض أصنافاً مختلفة من الطعام والحلويات، ويقوم عليها هواة، وصانعو محتوى، وأصحاب مطاعم.
وحقق هواة إعداد الطعام والمحترفون الخليجيون أرقاماً قياسية في متابعة المستخدمين لهم عبر صفحاتهم، حيث تجاوز بعض الصفحات 3 ملايين متابع من دول خليجية، وعربية، وأجنبية.
ويعمل القائمون على تلك الصفحات على عرض أصناف طعام خليجية تراثية، وكيفية إعدادها، وتناولها، كالكبسة السعودية، وأكلة المكبوس القطرية، وطبق "التشريب"، و"الجريش"، و"المجبوس".
الشيف الكويتي "فيصل"، صاحب صفحة "فيصل كتشن" عبر موقع "إنستغرام"، يؤكد أن صفحات الطبخ وتقديم الطعام حققت نجاحاً في منطقة الخليج العربي، وخاصة بين سكان سلطنة عُمان.
ويتفاعل الخليجيون، كما يؤكد الشيف فيصل في حديثه لـ"الخليج أونلاين"، على صفحات الطعام بشكل مستمر، خاصة عند عرض الأكلات الخليجية كمجبوس اللحم والدجاج، وبعض الأكلات الأخرى والغربية منها.
ومن أبرز الأصناف التي يقدمها الشيف فيصل على صفحته في "إنستغرام" إلى جانب الأكلات الخليجية، بعض الأصناف التركية التي يفضلها سكان دول الخليج، والتي تناولوها خلال رحلاتهم السياحية.
وتعود أسباب نجاح صفحات الطعام عبر مواقع التواصل الاجتماعي في دول الخليج، حسب الشيف فيصل، إلى حب المستخدمين للطعام بشكل عام، وحالة الانجذاب الكبيرة لكل ما يقدم من أكلات جديدة وغريبة.
ويعمل الشيف فيصل بنفسه على تصوير أصناف الطعام المختلفة التي يقدمها، ويعرضها على صفحته في "إنستغرام" مع وجود طموح لديه بإيجاد شركة تسويق مختصة في ترويج صفحته وإدارته مستقبلاً.
في قلبك
أبرز الصفحات التي حققت رواجاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي هي للمدون السعودي والشيف، هشام باعشن، الذي لديه في حسابه على "إنستغرام" قرابة الـ3 ملايين متابع، وصاحب المقولة المشهورة عند تقديمه للطعام: "في قلبك".
ويشتهر باعشن بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومحبي الطعام بتقديمه أكلات تراثية خليجية متعددة، وحلويات، وعصائر، مع عرضه لطرق إعدادها، وتاريخها.
عوّد باعشن جمهوره على منصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بجملة "في قلبك" عند تقديمه أي صنف من الأطعمة والحلويات والعصائر التي يقدمها لمتابعيه.
وقال في أحد التصريحات الصحفية له إن تقديم الطعام من خلال مقاطع فيديو على صفحاته يعد بالنسبة إليه شغفاً، حيث يشارك متابعيه بوصفات سهلة التحضير وشهية، وهدفها تقديم فيديوهات يمكن للمستخدمين من مختلف أنحاء المنطقة فهمها بسهولة، بما يساعدهم في إعداد الطعام شهي لهم ولأحبائهم.
ويأخذ باعشن، كما يوضح، كثيراً من الاعتبارات عند تحضيره للطعام وتقديمه للمتابعين، خاصة عند استخدام الموسيقى، وأدوات التحرير مثل القص وجمع ونسخ مقاطع الفيديو.
تحدي الأكل
وإلى جانب باعشن، يشتهر الشيف السعودي حسين سلام والملقب بـ"سحس" على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، بعرض أكلات طعام خليجية وعربية وأجنبية، ولكن على طريقته الخاصة.
ويستخدم الشيف سلام طريقة التحدي والمسابقات في تقديم وترويج الطعام، من خلال إعلام متابعيه قبل ساعات من نشره مقطع الفيديو الخاص بالطعام الذي سيقدمه بأنه يستطيع تناول كمية كبيرة يحددها.
وحقق الشيف حسين مؤخراً عدداً من الإنجازات في الطعام، حيث استطاع دخول موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية بعد إعداده أكبر صحن صيادية سمك بالعالم.
وبلغ وزن صحن الصيادية التي صنعها الشيف 600 كغ (1،322.77 رطل) في حدث ضخم أقيم في جدة بحضور لجنة من موسوعة "غينيس".
وعرف عن الشيف "سحس" بأنه يعرض دائماً أصناف الطعام الكبيرة، كأكبر سندويش، أو أكبر صدر "منسف" أردني، وهو ما يجذب ملايين المتابعين على الفيديوات التي يعرضها.
كذلك، يرجع الشيف سالم السنيدي، صاحب صفحة "الشيف سالم" عبر "إنستغرام" الأسباب وراء التفاعل الكبير من قبل الخليجيين على الصفحات التي تعرض الأكل عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي إلى وجود رغبة لدى كثير من المتابعين إلى تعلم فنون الطبخ عبر مقاطع الفيديو المقدمة.
ويقدم أصحاب صفحات الطعام على منصاتهم، وفق حديث الشيف سالم لـ"الخليج أونلاين" طرقاً سهلة لتعلم فنون الطبخ، إلى جانب الأكلات الخليجية الأكثر شعبية، وهو ما يجذب الآلاف من المتابعين لهذه الصفحات، ويجعلهم يتفاعلون معها.
ومن أسباب نجاح صفحات تقديم الطعام عبر منصات التواصل الاجتماعي، يؤكد الشيف سالم أن الإمكانيات المالية التي يمتلكها أصحاب تلك الصفحات والترويج لها بإعلانات ممولة، وتناقلها على مجموعات "الواتس آب" يعد سبباً لانتشارها.