الخليج اونلاين-
قررت السعودية تشكيل لجنة من وزارة الزراعة لوضع آليات للحد من هدر الغذاء في حفلات الزواج والمناسبات، لما يسببه من أضرار للموارد الطبيعية، وتلوث لمصادر المياه، إضافة إلى إنفاق نحو 630 مليون ريال سنوياً تكلفة نقل مخلفات الأطعمة والتخلص منها، فيما طالب إمام الحرم المكي الشيخ صالح بن حميد بعقاب المسرفين.
وزير الزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضل كشف عن توجيه الملك سلمان بتشكيل لجنة، على مستوى وكلاء الوزارات المعنية، لوضع آليات للحدّ من هدر الغذاء، بوصفه تهديداً للموارد الطبيعية، ويزيد في كميات المياه الجوفية المسحوبة، وكميات الأسمدة الكيماوية المضافة التي يمكن أن تسهم في تلويث المصادر المائية، حسب صحيفة الحياة اللندنية.
الصحيفة ذكرت أن دراسة متخصصة كشفت أن زيادة عدد السكان المتوقعة في السعودية خلال عام 2020 ستؤدي إلى زيادة كمية النفايات المتولدة إلى 17.5 مليون طن بدلاً من 14 مليون طن في 2016، محدّدةً كلفة جمع مخلفات الأطعمة ونقلها والتخلص منها بنحو 630 مليون ريال سنوياً.
كما عرضت الصحيفة ورقة عمل قدّمها وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للشؤون البلدية يوسف السيف، والتي كشفت أن مخلفات الأطعمة تمثل 28% من مجموع النفايات، مرجعة ذلك إلى السلوك السلبي للاستهلاك، وهو نمط يتعلق بالعادات والتقاليد، وخصوصاً في حفلات الزواج والمناسبات التي تشهد تقديم أطعمة ومشروبات تزيد في شكل ملحوظ عن حاجة الحضور.
وأيّد عضو هيئة كبار العلماء إمام وخطيب الحرم المكي الشيخ صالح بن حميد، في ورقة عن "الإتقان والجودة"، تطبيق الجهات ذات الاختصاص العقوبات على المسرفين في الغذاء والهدر فيه، مشيراً إلى أن الإتقان في العمل أحد مظاهر ومؤشّرات الحكمة في العمل.