الخليج اونلاين-

كشفت دراسة سعودية حديثة صادرة عن برنامج الأمان الأسري الوطني، عن ارتفاع نسبة العنف الجسدي والجنسي الذي يتعرض له الأطفال بالسعودية.

وأكد البرنامج تلقيه نحو "ربع مليون مكالمة في عام واحد 60% منها لأطفال تعرضوا للإيذاء، إلا أنهم لا يشكلون سوى 5% من الحالات التي تعرضت للعنف فعلياً" بحسب تقديره.

وذكرت الدراسة أن 13% من بين 18 ألف مراهق على مستوى المملكة هم عيّنة الدراسة، تعرضوا للعنف الجنسي، فيما تعرّض 53% إلى الإهمال، وتصدّر العنف الجسدي والنفسي بواقع 80%، و1% من الأطفال معرضون للعنف الجنسي، ونحو 10% للعنف الجسدي.

وأفادت الرئيسة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الوطني، الدكتورة مها المنيف، بوجود ارتباط بين علاقة خبرات الطفولة السيئة والإصابة بالأمراض المزمنة والنفسية، لافتة إلى أن "الطفولة الآمنة ربما تصاب بالسكري بنسبة 11%، في حين أن الطفولة السيئة تكون معرّضة للإصابة بنسبة 23%، أما ضغط الدم يكون عرضة للطفولة الآمنة بنسبة 14%، والسيئة بنسبة 35%".

وقالت خلال أمسية بعنوان (العنف الأسري من الصمت إلى التشريعات)، نظمها صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة في الدمام، الاثنين: إن "تعاطي المخدرات يصل بين الأطفال الأكثر أماناً إلى نسبة 3%، أما الأطفال المعنفون فيقع بين 17% منهم، والاكتئاب يصل إلى 5% بين الأطفال الآمنين، و21% لدى المعنفين".

وأشارت المنيف إلى أنه "خلال الشهر الماضي طُبّق نظام جديد لحماية الأطفال ضمن أنواع العنف، يتمثّل في معاقبة الأب الذي يسلّم مركبة لابنه الذي يقل عن 18 عاماً، بناءً على نظام حماية الطفل من الإيذاء"، مضيفة أن "خط مساندة الطفل استقبل العام الماضي ربع مليون مكالمة من جميع مناطق المملكة".

وأوضحت أن "أبرز المشكلات هي الأسرية ثم المدرسية ثم الإيذاء، مشيرة إلى أن 60% من المتصلين أطفال"، مؤكدة أن "5 إلى 10% من الأطفال معرضون للعنف الجسدي في السعودية، و1% معرّضين للعنف الجنسي".