نشرت إحدى الصحف المحلية خبرا مفاده أن مجلس الشورى يقاوم الهياط، وهذا هياط آخر، لأن لا أول للهياط ولا آخر له، فمن عباس بن فرناس الذي هايط وصعد جبلا ليطير ومات كما يقال، إلى من غسل أيدي ضيوفه من دهون الذبائح بدهن العود واحتاجوا بعدها للصابون لغسيل أيديهم من دهن العود، وهلم جرا..
وهياط الإرهابيين ومحاولة عمل أكشن إرهابي بسرقة سيارة الشرطة، وأن يمشوا صفا بعضهم وراء بعض في شارع في الرياض، متخيلين أنفسهم في أفلام أمريكية، وفجأة قابلتهم عملية وشجاعة الباسل ابن عواجي فأنهى العملية بلا هياط إرهابي قذر!
وعنتر بن شداد لم يكن شاعرا مهايطيا كما قد يدعى، بل كان شجاعا في الكلمة، شجاعا في الواقع، ما زالت تردد شجاعته وعاطفته وشعره منذ ألف وخمسمئة عام، ونعرف شعراء حدهم كلمتهم وبعدها يتوارون خلف أبياتهم!
وهياط السياسي أن يقف في الجموع ويقول لهم «من أنتم؟»، ثم ينتهي به الأمر بين يدي الجموع الذين قال لهم «من أنتم؟»، ولم يقدر نفسه حق قدره، فقذف القذافي نفسه في قذائف حمم الشعوب المغلوبة المقذوفة، ليتشابه مع صاحبه الأسدي والعفاشي!
وكاتب مهايطي يكتب مقالا يشتم المرأة من أجل جمع المتابعين في تويتر، ويتجاسر على العنصرية والمناطقية من أجل الجدل حول اسمه، ليصبح رمزا للجدل العقيم، وفي إجمالي ما كتب في حياته لا يقدم إضافة واحدة.
أما هياط نجوم الملتيميديا فحدث به ولا حرج، فمن قصة الرجل الذي يهدي «أي فون» لأول مئة متابع له، إلى سيدة تتمشى في لندن وباريس على حساب متابعيها!
الهياط لا حد له يا مجلس الشورى، وقد تعتبر مقاومته نوعا من الهياط الشوري، وإلا فإن القانون هو أفضل من يقاوم الهياط، تضاهيه قوة إدانة المجتمع للهياط بالتربية والمسؤولية، فيكونان معا قانونا وقانونا اجتماعيا.
عموما، أتمنى ألا يكون هذا المقال قد هايط عليكم!
عبدالحليم البراك- مكة السعودية-