أبرمت مجموعة «صافولا»، اتفاقاً مع برنامج هيئة الأمم المتحدة للبيئة، يتضمن شراكة الجانبين لتنفيذ برنامج «نقدرها»، الذي أطلقته المجموعة، ويهدف إلى الحد من هدر الطعام في السعودية، إذ تشير الإحصاءات إلى أن هناك نحو 8 ملايين وجبة تهدر يومياً في المملكة، تقدر قيمتها بنحو 70 مليون ريال.
ويعتبر الاتفاق الأول من نوعه على مستوى العالم، الذي يوقع بين شركة من القطاع الخاص وبرنامج المنظمة الدولية.
وأعلنت المجموعة التوقيع، على هامش الحفلة التي أقيمت لهذه المناسبة، وأطلقت «صافولا» هويتها الخاصة بالمسؤولية الإجتماعية «عالم صافولا»، وأعلنت المشاريع الجديدة ضمن استراتيجيتها وهويتها الجديدة.
وقدم المدير التنفيذي للشؤون العامة والاستدامة أمين مجلس الإدارة بمجموعة صافولا طارق إسماعيل، عرضاً عن برنامج «نقدرها»، وهو برنامج مستدام يهدف إلى معالجة هدر الطعام في المملكة، بالشراكة مع منظمات دولية ومحلية.
وأوضح أن البرنامج يركز على دور الأسرة والأفراد ومختلف فئات المجتمع، إضافة إلى أصحاب المشاريع (المطاعم - الفنادق - المقاهي) للحد من الهدر الغذائي، مع وضع مؤشرات لقياس الهدر في الطعام في المملكة، وستقوم «صافولا» بتوفير مليون حاوية لحفظ الغذاء، وإعادة الاستفادة منه للمحتاجين، في شكل خلاق وصحي وآمن، بالتعاون مع جهات عدة ذات علاقة.
وقال إن صافولا ستقوم بتوعية وتثقيف المجتمع السعودي للمشاركة في الحد من الهدر الغذائي وتطوير العلاقة بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع، للمشاركة في دعم هذا الملف وتقليص أسباب هدر الطعام والوصول إلى حلول آمنة وداعمة لهذا الملف.
وأكد أن الشراكة بين «صافولا» و«برنامج الأمم المتحدة للبيئة» تهدف إلى الحصول على أكبر قدر من التأثير على مستوى المملكة، إذ ستحصل «صافولا» على المساعدة التقنية لتقديم المنهجية والأفكار والنماذج الخاصة بحفظ الأغذية والحد من النفايات الغذائية والدليل الإرشادي للمملكة في هدر الطعام، وكيفية التعامل مع ذلك قانونياً ومجتمعياً وصحياً وأخلاقياً.
وبين أن الإحصاءات تشير إلى أن هناك نحو 8 ملايين وجبة تهدر يومياً في المملكة، تقدر قيمتها بنحو 70 مليون ريال، وأن 90 في المئة من المنازل السعودية تقوم بالتخلص من الوجبات المتبقية لديها في النفايات.
وأشار إلى أن مبادرة «نقدرها» تهدف إلى توعية المجتمع السعودي بمخاطر هذا الهدر، وتوعية ما لا يقل عن 70 في المئة من أفراد المجتمع، لتغيير السلوك الخاص بهم على الأقل، بناءً على دراسة دقيقة لحاجات المجتمع.
وبين أن «صافولا» وقعت، في إطار سعيها إلى تنفيذ هذه المبادرة، شراكات استراتيجية مع جهات مثل البنك السعودي للأغذية (إطعام)، الذي يقدم دليل النصائح للمشغلين والعاملين في مجال الغذاء ومنفذي الحملات التوعوية، وكذلك مع منظمة (راب) البريطانية للحصول على الأفكار الخاصة بالحملة التوعوية وطرق الطبخ وحفظ الأغذية للأسر، والتركيز على الحد من النفايات الغذائية.
ولفت إلى أن المبادرة تهدف إلى الحد من النفايات الغذائية ومعالجة فضلات الطعام، التي تخرج من المنازل على أساس يومي، من خلال تطوير برامج التوعية المجتمعية، وأيضاً بالشراكات مع كل القطاعات للوصول إلى الأهداف المراد تحقيقها، والتي من أجلها تم توقيع هذا الاتفاق.
وذكر أنه سيتم تطوير وتنفيذ المبادرة على ثلاث مراحل، تشمل الأولى منها معرفة وقياس حجم ونوع النفايات الصادرة من المنازل في المملكة، والثانية تطوير وإطلاق حملات تغيير السلوك والتوعية، والثالثة التأثير وتغيير السلوك السلبي إلى الإيجابي والتقليص من الهدر الغذائي الموجود في المجتمع السعودي.
وكالات-