المدينة السعودية-
قال شهود عيان من أهالي بلدة محاسن أن أحد الإرهابيين دخل المسجد حاملاً رشاشًا بعد الخطبة الثانية وأثناء الإقامة وقبل الصلاة قام بإطلاق النارعلى المصلين بطريقة فوضوية وعشوائية فسارع المصلون بالسيطرة عليه وإصابته بعد أن قام أحد المصلين بإلقاء كرسي حديدي عليه في نفس الوقت.
الباب الصغير كان مفتوحًا
نايف حبيب أحد شهود العيان: هناك باب آخر صغير يُفتح أثناء صلاة يوم الجمعة وهذا الباب لم يتم إغلاقه، بسبب النسيان وهو يوصل إلى داخل المسجد مباشرة -إلى قلب المسجد-، وليس إلى الأطراف، ويدخل منه الإمام، ليصل إلى المحراب مباشرة، وأضاف عندما شرع الشيخ في الإقامة تفاجأنا بوابل من الرصاص الكثيف استمر لخمس دقائق وبين أن صوت الرصاص بدا بعيدًا نتيجة لوجود طوق أمني ونوه إلى أن الإرهابي تمكن من الدخول إلى السياج الأمني فقط وليس إلى داخل المسجد، حيث إن المصلين الذين يصلون في نهاية المسجد قاموا بإغلاق الأبواب، مشيرًا إلى أن التفجير كان قريبًا من الكهرباء الخاصة بالمسجد، مما أدى إلى انطفاء الكهرباء، لتكون الأجواء بداخله مظلمة ظلاما دامسا، مما جعل الرؤية صعبة جدًا، لافتًا إلى أن الإرهابي تفاجأ بالظلام، فصار يطلق الرصاص بشكل عشوائي، وقال: إن أحد المصلين أخذ الكرسي الخاص بالإمام، والذي يقوم بالجلوس عليه لخطبة الجمعة، وضرب الإرهابي على رأسه من الخلف.
نريده حيّا
وقال المواطن علي العيسى: صلينا في مسجد الرضا بمحاسن وسمعنا صوت عدة طلقات نارية بشكل عشوائي كما سمعنا أصوات المصلين يقولون: لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم امسكوه لا تقتلوه، حتى يبقى حيًا ولا تصيبوه إصابة مميتة حتى نلقي القبض عليه ونسلمه للجهات الأمنية وفي النهاية اكتشفنا أن المصلين ألقوا القبض على المسلح داخل المسجد بمشاركة رجال الأمن والذين تعاملوا مع هذا الحادث بكل احترافية من حيث تسهيل الحركة المرورية وإخلاء المكان من المصلين لكي يقوموا بعملهم على أكمل وجه.
احتواء الحادثة
المواطن خالد سيف قال الوضع كان مؤلمًا وخطيرًا داخل مسجد الإمام الرضا، وجود وفيات وزحام ووجود أمني كبير خارج المسجد وهنا أحب أن أشيد بدور رجال الأمن البواسل والذين تعاملوا مع الحادث بكل ما تعنيه الكلمة من تعاضد وتكاتف مع المواطنين وبكل احترافية، والحقيقة أن هناك تعاونًا من المواطنين مع رجال الأمن وهذا يدل أن المصاب واحد.
أجندة خارجية
المواطن حمد الكليب قال: إن هذا الحادث لن يزعزع الوحدة الوطنية وسنبقى متعاضدين متكاتفين ضد الإرهاب وضد من يحاول العبث بأمن الوطن والمواطن وسيزيدنا تكاتفًا ومحبة وولاء لله ثم لقيادتنا الحكيمة، وقال نحمد الله على نعمة الأمن والأمان وهذه النعمة نحسد عليها ويجب أن نشكر الله عليها، وأضاف في اتصال مع «المدينة» الإرهابي الأجير يظن أن قيامة بهذه المهمة يخدم عقيدة يؤمن بها وهو يجهل أنه يقوم بتنفيذ أجندة خارجية همها تأجيج الطائفية وبث الفرقة الوطنية.