عبد الله منور الجميلي- المدينة السعودية-
(الجماعات الإرهابية وتلك الدول التي ترعاها) أدركت دور (المملكة العربية السعودية) الكبير والحازم في التّصدي لأطماعها ومخططاتها في السيطرة على المنطقة، ومحاولة زرع فكرها وأيدلوجياتها؛ ولذا أصبح لا هَمَّ لها إلا محاولة زعزعة الاستقرار الذي تعيشه (السعودية) في محيط إقليمي ملتهب بالصراعات والحروب والدمار!
(تلك الجماعات المتطرفة ومَن يدعمها) ما زالت تُحاول غرس ثقافة الكراهية، وتفتيت وطن ينعم بالأمن ووحدة الصّف والكلمة؛ بعملياتٍ نوعية غادرة، وصَلت لدور العبادة هنا وهناك، التي كان آخرها حادثة أمس التي استهدفت أثناء صلاة الجمعة أحد المساجد في (محافظة الأحساء)، وكان ضحيّتها عدد من الشهداء والمصابين!
ولكن ردود الأفعال التي أعقبت تلك الحادثة -بحسب ما شهدت به مواقع التواصل الحديثة المختلفة- كان فيها التأكيد والبُشْرى على ذلك (الوَعْي) الذي يسكن قلب وعقل وسلوك المواطن السعودي، وإدراكه التام لما يُحاك له ولوطنه من مخططات؛ ولذا فكل التعليقات والتعقيبات على أخبار حادثة مسجد الأحساء ناطقةً بصوت الوحدة الوطنية، ورافعةً للواء التلاحم بين الشعب وحكومته الرشيدة؛ للتصدي لمحاولات الأعداء أياً كانوا، ومهما كانت عملياتهم!
التفاعل الشعبي السعودي وضع عملية الأحساء الإرهابية في سياقها الصحيح، وأنها تأتي ضمن أجندة التحالف الدّاعشي الإيراني، وأن الإرهاب لا دِيْن له!
(وَعْي السعوديين) وتلاحمهم وإجماعهم على حُبِّ وطنهم، وحرصهم على أمنه يتطلب تعزيزاً، وتلك مهمة العلماء، والدعاة، ومنابر المساجد، والمثقفين، ووسائل الإعلام!
أخيراً هذه باقات من الشكر والتقدير لرجال أمننا الذين يضحّون بحياتهم لكي ينعم وطنهم ومجتمعهم بالأمن والأمان، وهذه دعوات بأن يتقبّل الله تعالى جميع شهدائنا، وأن يجبر مصابنا فيهم، وأن يحمي بلادنا ويحفظها!.