عكاظ السعودية-
عاد سجين إلى البلاد من معتقل غوانتانامو الشھير بعد أن ذاق مرارة مناطق الصراع، مدركا حقيقة تلك الشعارات الزائفة والكذوبة التي أطلقھا الإرھابيون ودعاة الفتن والقتل والتفخيخ.
عاد السجين إلى حضن الوطن مبتور القدمين - كما يروي رئيس قسم الإرشاد الأسري في مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة الدكتور علي العفنان - وتولى المركز رعاية السجين العائد وتبصيره بعدما أبدى رغبة صادقة في العودة إلى الحياة والعمل والمستقبل، متخليا عن تلك الشعارات الھدامة التي استھدفت شباب الإسلام والمؤامرة على أوطانھم والتأثير سلبا على عقيدتھم الصحيحة.. استجاب الشاب إلى مناصحة المركز ليرسم طريقا جديدا في حياته والتحق بجامعة الملك سعود وتخرج في قسم اللغة الإنجليزية ليعود إلى العيش في حياة ھانئة، مدركا أن بلاده ھي الحضن الآمن له ولغيره من كافة الشباب.
ويقول عضو المناصحة في المركز الدكتور محمد الفھيد إن قيادات الفكر الضال تستخدم الدينذريعة للوصول لأھداف ومقاصد دنيوية لا تستطيع الوصول إليھا إلا من خلال استخدام الشعارات، بغرض تغيير المعتقدات والركائز الدينية للشخص المستھدف. مشيرا ومستشھدا بالتصفية الشاملة التي يتعرض لھا أصحاب الفكر عند الاقتتال فيما بينھم. وأضاف الفھيد أن المناصحة في السعودية اختيارية وتخضع لرغبة الموقوف.
جاء ذلك في استعراض قدمه مديرو أقسام مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية لمجموعة من طلاب التعليم العام المصنفين كسفراء للبرنامج الوطني »فطن« عن الخبرات والتجارب التي عاشھا المركز في السنوات الماضية بغرض تحرير العقول من الانحراف والتطرف.
من جانبه قال مدير إدارة المناصحة الدكتور عبد القحطاني إن المركز يعد حاليا بيت خبرة عالميا في مجال قضايا المعالجة الفكرية ويعمل حاليا على نقل تجربته إلى عدة دول.