الجزيرة السعودية-
نشر عبر برامج وسائل التواصل هدايا توزعها هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي عبارة عن: خاتم من طين منقوش عليه صورة الختم النبوي! وكتب عليه: مصنوع من الرمل المكي!
وعدّ بعض طلبة العلم والدعاة أنّ هذه زلة عظيمة جسيمة من جهاز شرعي عظيم كهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي القائمة بدفع المنكرات والمحدثات، فتعظيم الأحجار والأشجار من دين الجاهلية، فما قيمة التراب المكي؟ ولماذا تصنع منه الأحجار؟ وما الحال لو صنعت منه غدا الأواني؟ ومتى جاز للناس الرسم على الخاتم النبوي؟ والتصوير بصورته؟ ونقشه على الثياب والرقاع والخواتم غير خاتم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ كيف ونقش الخاتم النبوي اليوم صار شعاراً للخوارج من داعش وأشباههم، وها هم اليوم ينشقونه على الأعلام والثياب بل وعلى الأطعمة ونحوها، وكيف تسم الهدية: الخاتم النبوي! وما هو بالخاتم النبوي، وإنما صورته، كيف والنبي -صلى الله عليه وسلم- صنع خاتمه من فضة، فلو كان في تراب مكة مزية ما تركه النبي -صلى الله عليه وسلم-. وأكّدوا على أنه من الواجب على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الإقلاع عن هذا العمل، ومنع توزيعه، وبيان الصواب للناس كي لا يتخذ ذريعة فيما بعد على كل محدثة تنكرها الهيئة بأنها هي جاءت بمحدثة!