الخليج الجديد-
قام أفراد من الشرطة الرياض خلال الأيام الماضية بالقبض على 25 وافدا لعدم آدائهم الصلاة، و10 من الشباب السعودي؛ لقيامهم بمعاكسة فتيات والتحرش اللفظي بهن.
وتم إيقافهم جميعا وإشعار هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال إجراءات مقاضاتهم حسب الاختصاص.
ووفق ما نشرته «جريدة الرياض»، اليوم، فإن الشرطة قامت بواجبها الأمني والاجتماعي على الوجه الأمثل الأيام الماضية، من خلال الاستجابة للمعلومات الواردة من مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ويعد نشر الخبر على هذا النحو محاولة لتطمين «المجتمع السعودي» بعد التنظيم الجديد الخاص بصلاحيات الهيئة الصادر في 11 من أبريل/نيسان الحالي عن مجلس الوزراء.
وبمقتضى القانون فقد جردت الحكومة السعودية أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من صلاحيات إيقاف الأشخاص أو التحفظ عليهم أو مطاردتهم أو طلب وثائقهم أو التثبت من هوياتهم أو متابعتهم.
ويقتصر دور أعضاء الهيئة على إخبار أفراد الشرطة او إدارة مكافحة المخدرات عن الاشتباه في شخص معين.
كما طالب القرار أعضاء الهيئة بالعمل على نشر الفضيلة والحض عليها ومنع المنكر بالقول الحسن والرفق بالآخرين.
ويفرض القرار على أعضاء الهيئة ان يبرزوا هوياتهم التى تتضمن أسماءهم ومناصبهم في الهيئة وساعات عملهم الرسمي عند الحديث مع أي شخص ولايجوز لهم أن يقوموا بذلك خارج مواعيد عملهم الرسمية.
واعتبر معارضون للقرار إنه يحد من الحفاظ على قيم وعادات المجتمع السعودي، ويبتعد به عما تربى عليه الآباء والأجداد، ويدعو لانتشار الفتن ومظاهرها الوافدة الغريبة على المجتمع، وترددت انباء عن اعتراضات داخل الهيئة اعتراضاً على التنظيم.
وقال الداعية الإسلامي، «ناصر العمر»، عضو الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين، إن إضعاف هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسعودية ينذر بخطر عظيم، وذلك في خطبة له تأتي على خلفية تعديلات أجرتها السلطات السعودية على طريقة عمل الهيئة وصلاحياتها. بحسب موقع سي إن إن العربي.
مؤيدو القرار يرون فيه إعادة لتنظيم المجتمع السعودي وفق رؤية جديدة تقل فيه مساحة سيطرة الهيئة، وتدفع به نحو التطور. من هؤلاء الأمير« خالد بن طلال» الذي ذكر الأحد الماضي: إن ولاة الأمر أوضحوا له أن التنظيم الجديد لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس بالشكل الذي يتخيله البعض، وأن التنظيم سينظم عمل الهيئة بشكل أفضل.
وقبل أيام، تواترت أنباء عن اعتقال الداعية السعودي الشهير الشيخ «عبدالعزيز الطريفي»، دون أن تؤكد السلطات السعودية الأمر أو تنفيه. ويعتقد على نطاق واسع أن سبب الاعتقال هو تغريدات انتقد فيها ضمنا تنظيم الهيئة الجديد، واعتبره تنازلا أمام ضغوط خارجية.
حيث أرجع البعض الاعتقال إلى تعليق الطريفي حول تنظيم الهيئة الجديد ووصفه بـ«التعطيل» خلال استضافته على قناة الرسالة.
وقال «الطريفي»، أول أمس عبر «تويتر»: «يظن بعض الحكام أن تنازله عن بعض دينه إرضاء للكفار سيوقف ضغوطهم، وكلما نزل درجة دفعوه أُخرى، الثبات واحد والضغط واحد فغايتهم (حتى تتبع ملتهم)».