وكالات-
قدم أعضاء في مجلس الشورى السعودي، الثلاثاء، توصية بإعادة تفعيل عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لتعالج المظاهر التي تخل بالآداب العامة للمجتمع، وهو ما يلقيها في مواجهة صلاحيات جهات حكومية أخرى تتيح القيام ببعض السلوكيات المرفوضة مجتمعياً.
وتهدف التوصية إلى تفعيل عمل الهيئة، بعد تهميشها منذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في المملكة، ما تسبب بعدة تجاوزات واجهت انتقادات واسعة.
وبحسب صحيفة "عكاظ" السعودية، طالبت التوصية التي قدمها الأعضاء في مجلس الشورى: محمد العجلان، وسلطانة البديوي، وأيوب الجربوع، بممارسة الهيئة اختصاصها ومعالجة المظاهر التي "تخل بالآداب العامة للمجتمع".
في المقابل، اعتبر قانونيون التوصية "مضيعة لوقت" مجلس الشورى، فيما اعتبرها أعضاء من المجلس "محاولة لإعادة العجلة للوراء، والمطالبة بتفعيل ما هو مفعل بالأساس".
وفي هذا السياق قال المحامي الدكتور إبراهيم الأبادي لـ "عكاظ": "إن التوصية أوردت عبارات فضفاضة سيتم استخدامها بشكل سيئ لدى بعض موظفي الهيئة، ما يعني حدوث تجاوزات على صلاحيات الجهات الحكومية الأخرى (في إشارة إلى هيئة الترفيه)".
وتعد قضية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الأمور الخلافية وشديدة الحساسية في المملكة، حيث يرى قسم أنها تحافظ على قيم المجتمع، في حين يعتبرها آخرون تهدد خصوصيات الناس وحرياتهم.
وجرّد الأمير محمد بن سلمان الشرطة الدينية، أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من صلاحياتها، وأعلن بنفسه نيّته العودة بالسعودية إلى "الإسلام الوسطي"، حسب ما سماه.
ومهّد بن سلمان الطريق أمام العديد من "التغييرات" على الصعيد الاجتماعي؛ بافتتاح دور السينما، والسماح بحفلات الموسيقى والغناء، بقيادة "هيئة الترفيه".
والحدث الأبرز في ظل هذه التغيّرات كان السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، بعد أكثر من 30 عاماً من المنع، وهو ما أثار جدلاً في الشارع السعودي المُحافظ.