خاص- موقع راصد الخليج-
افادت مصادر خاصة لموقع "راصد الخليج" ان الرئيس اليمني التي تثير ولايته نزاعا يمنيا حول شرعيتها (بسبب انتهاء مدة التفويض الممنوح له من مؤتمر الحوار الوطني اليمني واستقالته ايضا) عبد ربه منصور هادي قد غادر الرياض قبل أسبوعين إلى امريكا بعد تعرضه لجلطة ثالثة هي الأقوى خلال شهرين وقد غادرت معه عائلته هذه المرة بعدما لم تكن تغادر الرياض منذ انطلاق عاصفة الحزم.
المصادر اكدت ان هادي طلب من المقربين منه انه قبل ان يموت يريد ان يطمئن على صحة اخوه ناصر منصور هادي المحتجز من قبل الحوثيين في صنعاء، وهو ما جعل المقربين من الرئيس يعقدون صفقة مباشرة عبر وسطاء محليين تم بموجبها الكشف عن مصير عدد من الاسرى الحوثيين مقابل اجراء الاتصال وهو ما تم فعلا.
وكشفت مصادر يمنية عليا ان احمد عوض بن مبارك قد تم استدعاءه بشكل فوري إلى الرياض تخوفا من دوره الطامح لدور الرئاسة بعد عبد ربه، اضافة إلى قيام الرياض وابوظبي بلملمة صفوف الأحزاب السياسية الموالية للرياض لمناقشة مرحلة ما بعد هادي.
ويشهد اليمن حربا عسكرية مدمرة وانقسام سياسي حاد في ظل مرحلة انتقالية سابقة لم تكتمل خيوطها، ويعتبر هادي اخر حلقاتها التي تحافظ على شرعية تترنح في ظل انقسامات متعددة الأقطاب داخل القوى اليمنية ذاتها فضلا عن القوى الاقليمية والدولية.
وتعد الخيارات الدستورية بعد هادي قضية حتمية في إنهاء طابع الشرعية الدولية والسياسية لحكومة هادي وواضعاف موقفها التفاوضي مع خصومها المحليين الذين يتجاوزون الحوثي إلى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى طيف واسع من حزب المؤتمر الشعبي العام وأطراف أخرى، وهو ما يجعل البعض يرى ان ذلك قد يكون مبررا لحل سياسي باعتبار مغادرة هادي للمشهد السياسي فرصة سياسية تشجع كل الأطراف للذهاب نحو الحل بعد ان كانت قضيته نقطة الخلاف الجوهري في مشاورات الكويت والتي هي آخر مشاورات رعتها الامم المتحدة.
بيد ان سياسيين اخرين يعتبرون خروج هادي تعقيدا اضافيا للمشهد السياسي سوف يصعب الحل اكثر باعتبار انتقال الشرعية إلى اكثر من جهة دستورية كمجلس النواب والمبادرة الخليجية والتي تتنازع عليها شرعيات باتت في حكم المنتهية ستضاعف من اطماع الحلفاء والخصوم في توسعة المعارك للحصول على مكاسب سياسية لكل جناح فاعل تسمح له بالتموضع والنشاط السياسي من خلالها.