راصد الخليج
سادت حالة من الجدل والبلبلة بين صفوف الناشطين في السعودية، وذلك بعد صدور قرار من وزارة التعليم يقضي بدمج 6 مواد دينية في مادة واحدة، وتسميتها بمادة الدراسات الإسلامية، يدرسها معلم واحد، ويتم تقييمها كمادة واحدة فقط.
وأعلنت الوزارة عن دمج المواد الستة ضمن مادة واحدة وهي الدراسات الإسلامية، وتضم: "القرآن، والتجويد، والتوحيد، والفقه، والحديث، والتفسير"، موضحة أنه سيتم تدريسها بالتبادل بين فروعها خلال الأسبوع الواحد.
ولاقى القرار احتفاء بين الصحف والمواقع الإخبارية المحلية وعدد من الناشطين المؤيدين لولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان"، فقد أشادت صحيفة الشرق الأوسط -على سبيل المثال- بالقرار، لكن من خلال مهاجمة المناهج التعليمية السابقة ووصفها بالتطرف.
بدورها أوردت الصحيفة السعودية: "ضمن رحلة التطور الثقافي التي تشهدها المملكة.. واجه التعليم السعودي موجات من التغير التدريجي للمناهج الدراسية.. بعد فترة طغى فيها التطرف الديني على معتقدات ومبادئ النشء، سميت بالصحوة، وكانت تحت ظل رجال يدعون صلتهم بالدين".
وفي السياق، نشر الكاتب الليبرالي "تركي الحمد" تعليقا عبر "تويتر"، جاء فيه: "قرار حكيم بالفعل، فالمسلم البسيط لا يحتاج إلى التعمق في التوحيد والفقه والتجويد والتفسير، ومن أراد التعمق فعليه أن يتخصص في ذلك".
ناشط آخر يدعى "فهد الحربي"، عرف نفسه بأنه "خبير أمني وناشط في مكافحة الإرهاب"، أشاد هو أيضًا بالقرار، وطالب بإلغاء اختبار مادة الدراسات الإسلامية، "لكي يركز أبناؤنا على العلوم الطبيعية المطلوبة في سوق العمل والتنمية الفكرية والإبداع وغيره من العلوم التي تفيدهم"، حسب تعبيره.
لكن هذا الاحتفاء قوبل بانتقاد واسع في أوساط المغردين السعوديين الذين رأوا في القرار تهديدًا لتربية وعقيدة أبنائهم، فيما وجه البعض منهم هجوماً مباشراً لــ"تركي الحمد".
وتساءل المغردون المعارضون: "هل يجب أن يتخلى الأطفال والنشء عن التعمق في دينهم والاتجاه للتعمق في كتب تركي الحمد الفلسفية؟".
وحذر البعض الآخر من مغبة قرار دمج المواد الدينية في المدارس، باعتبار أنه سينشئ أجيالا بعيدة عن تعاليم الدين وأخلاقياته، وسيفتح الباب للأفكار الليبرالية التي يروج لها بعض الكتاب، ما سيؤدي لاتجاه النشء إلى "الإلحاد"، وفق وصف الناشطين.
قرار حكيم بالفعل، فالمسلم البسيط لا يحتاج إلى التعمق في التوحيد والفقه والتجويد والتفسير، ومن أراد التعمق، فعليه أن يتخصص في ذلك.. pic.twitter.com/uz0fa1mmxh
— تركي الحمد T. Hamad (@TurkiHAlhamad1) September 12, 2021
المسلم البسيط!!
— محمد|الأيغور (@MDH9090) September 13, 2021
من هو المسلم البسيط هل هو الذي يتعامل مع أمور دينه بسطحيه فعندما تهب رياح الشبهات تقتلعه معها؟
يريد هذا الخبيث وأمثاله مسلمين جهله بأمور دينهم ليسهل عليهم زرع شبهاتهم وإنحرافاتهم في عقولهم بكل بساطه. https://t.co/oErZjrnOjM
المسلم البسيط لا يحتاج إلى التعمق في التوحيد والفقه والتجويد والتفسير ولكنه بحاجة لدراسة مادة الفلسفة لتحرير عقله الناشئ من القيم الدينية وجوابها الأوحد (الدوغماتية) ليكون جاهزاً للدخول إلى فضاء الإلحاد من أوسع أبوابه.https://t.co/UcBRZf6964
— سالم المالكي (@sssmalki) September 12, 2021
جمع مواد #الدراسات_الإسلامية في مادة واحدة ما هو إلا تنظيم تعليمي لتحقيق أهداف كل فرع؛
— أبو خالد (@abukaled2005) September 12, 2021
و تدريس محتوياتها مترابطة و وفق زمن مناسب لها.
و لا يدخل من ضمنها (القرآن الكريم) فهو مادة مستقلة بكل المراحل.
(حتى لا يجد بعضهم في هذا الدمج منفذاً يسيء فيه لوطننا و ينشر من خلاله سمومه)
المسلم البسيط؟؟!!
— الـجـازي،، (@Aljazzyy5) September 12, 2021
الدين عقيدة ومنهج حياة.
الدولة دستورها القرآن الكريم والسنة المطهرة.
والليبرالي ومن هم على شاكلته لهم البربرة في وسائل التواصل الاجتماعي!
كل شي يفنى ويبقى الدين وسبحان الحي الذي لايموت.
#الدراسات_الإسلامية
— ريم (@Reeem_5o) September 12, 2021
توحيد ، فقه ، قرآن ، حديث ، تفسير ، تجويد
في ماده وحده يعني كل ماده صفحتين لا الطلاب استفادو ولا هم احذفوها يعني حاطينها مجامله ولا اهم اصلاً ودهم يحذفونها
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ pic.twitter.com/ju2OXfvCri
#الدراسات_الإسلامية
— فهد الحربي (@fff99662) September 12, 2021
تجميع المواد افضل من كثرتها على الطلبة مع تعدد التخصصات العلمية والمهنية
كما يفترض ان الدراسات الاسلامية لايوجدلها اختبار
لكي يركز ابناءنا على العلوم الطبيعية المطلوبه في سوق العمل والتنمية الفكرية والابداع وغيره من العلوم التي تفيدهم pic.twitter.com/e0fcnRFpuD
تقليص مواد الدين سبب لإنتشار الجهل بين المسلمين وقد ظهرت بعض الأمور البدعية كالاحتفال بأعياد الميلاد ، والإيمان بالأبراج ، وسبب عزة هذه الأمة هو تحكيمها لكتاب ربها وسنة نبيها فمتى قصرت في هذا اتها الهوان والذل.
— M (@Mgoodii_S_A) September 12, 2021
#الدراسات_الإسلامية
خبر جيد دمج مواد الدين في مادة #الدراسات_الإسلامية وعقبال بقية المواد المتضخمة بمعلومات (رُبما) لاتكون مفيدة.. https://t.co/EzwbOqG5n0
— عبدالله بن ظافر (@ABDULLAHzALAMRI) September 12, 2021