محمد بتاع البلادي- المدينة السعودية-
كل ما يُؤرِّق المواطن، يُؤرِّق الملك سلمان شخصيًا، هذه قاعدة ثابتة أكدت الأيام صحتها ورسوخها.. فثمة علاقة خاصة وقديمة جدا تربط الملك بالمواطنين، علاقة قوامها الاحترام والولاء من جهة، والرحمة والعمل على توفير سبل الحياة الكريمة للمواطن وتحقيق رغباته من جهة أخرى. أنا هنا لا أذيع سرًا، فقد أعلن خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- عن هذا الأمر في أكثر من مناسبة، لعل أشهرها قوله ذات لقاء بكبار المسؤولين: «يهمني حق المواطن أكثر من حق نفسي».
* المواطن هو القاسم المشترك الأعظم لكل خطط الدولة وتحوّلاتها الوطنية.. وعندما يقول الملك -أيده الله- للوزراء والمسؤولين في جميع مواقعهم، ومنذ اليوم الأول بأنهم ما وُضعوا إلا لخدمة هذا المواطن الذي يُمثِّل محور اهتمامه الشخصي، وأن حقوق المواطنين أهم من حقه الشخصي، فإنه يرسم لهم وبكل وضوح وشفافية الطريقة التي يجب أن ينظر بها كل مسؤول إلى حقوق المواطن، والمنهجية التي يجب أن يتعاملوا بها معه، لذا فإنه من الواجب على كل مسؤول أن يدرس خططه
وقراراته، بل وحتى تصريحاته وردود أفعاله قبل أي مواجهة مع الجمهور، واضعًا في حساباته أوضاع شريحة محدودي الدخل بوجهٍ خاص، كونهم الشريحة الأكثر والأسرع ارتباطًا بالملك مباشرة.
* كل التغييرات الوزارية التي تمت في عهد الملك سلمان كان المواطن وهمومه واستفزازاته سببها ومُحرِّكها الأول.. فنجاح أي وزارة في نظر خادم الحرمين الشريفين لا يجب أن يكون من خلال وضع المزيد من الأعباء فوق كاهل المواطن، بل بالقدرة على التخفيف منها والحفاظ على أمنه وأمانه وجميع مكتسباته كهدف استراتيجي يجب أن يٌضمّن كل خطط الوزارات وأهدافها وتحولاتها المستقبلية، فالمواطن -عزيزي المسؤول- هو الهدف الأول والأكبر في نظر خادم الحرمين لأي رؤية تنموية أو تحوُّل إيجابي، وهو في الوقت نفسه الركيزة الأساسية لتحقيقها ونجاحها.