راصد الخليج-
تحدثت شبكة "بلومبرج" الأمريكية عن تشكيك محلليين غربيين في إمكانية تحقيق أهداف الخطط السعودية الجديدة خاصة أنها أهداف قائمة منذ فترة طويلة، ومع ذلك فإن المملكة في 2015م حصلت على 70% من عائداتها من الصادرات النفطية، ومعظم السعوديين الذين لديهم وظائف يعملون في الحكومة.
ونقلت عن "جاسون توفي" من " Capital Economics" أن الأمير محمد بن سلمان وفريقه سيواجهون المصالح الخاصة الكبيرة داخل الأسرة الحاكمة ونخبة رجال الأعمال والمؤسسة الدينية.
وفيما يتعلق بما جاء في الرؤية السعودية عن تطوير قطاع الصناعات العسكرية في المملكة، تحدث "بيرون كالان" المحلل الدفاعي من " "Capital Alpha Partners LLCبواشنطن عن أن الخطة قد تؤدي إلى مزيد من الصيانة والدعم من قبل الشركات السعودية.
وأضاف أن هذا يعني أن الشركات الأمريكية والأوروبية بما في ذلك " "BAE Systems Plcو" "Boeing Co و" Lockheed "Martin Corp و" "Raytheon Coسيقع عليهم جميعا تأثير محتمل.
وذكر أنه على المدى البعيد سيكون التساؤل عن إلى أي مدى تريد السعودية الوصول فيما يتعلق بأنظمة الأسلحة الكبرى.
ونقلت عن "باول سوليفان" أستاذ الدراسات الأمنية بجامعة "جورج تاون" في واشنطن أن بناء صناعة عسكرية في السعودية سيكون صعبا نظرا لمحدودية التكنولوجيا في المملكة والمهارات هناك.
وأضاف أن هذا الأمر قد يتطلب عقوداً من الزمن، فالصناعة العسكرية المستدامة تأخذ كثيرا من الاستثمار والتعليم والتدريب ووضع السياسات المناسبة.
واعتبر "جيمس سميث" السفير الأمريكي سابقا لدى السعودية أن أكبر عقبة قد تواجهها المملكة هي ما يتعلق بخلق ثقافة عدم خشية الناس من الفشل، مضيفا أن هذه السمة هي التي جعلت من وادي السيليكون في ولاية كاليفورنيا الأمريكية مركزا للابتكار.
وذكر أن التحدي في تطوير اقتصاد القطاع الخاص يتمثل في كيفية تمكين الطبقة المتعلمة تعليما عاليا من الشباب من أن يصبحوا رجال أعمال.
وتحدث الشبكة عن أن شركات السلاح الأمريكية ليست في خطر من تطوير المملكة لصناعة الأسلحة لديها، فوفقا لـ"جيمس روسل" الأستاذ المساعد بكلية الدراسات العليا البحرية والمتخصص سابقا في شؤون الشرق الأوسط بالبنتاجون، فإن السعودية ودول الخليج مازالوا في حاجة للشركات الأمريكية وستظل تلك الحاجة في المستقبل القريب.