مجلة "فوربس"-
ذكرت مجلة "فوربس" الأمريكية، أن السعودية تخطط عبر "رؤية 2030" لكي تصبح دولة مصنعة للأسلحة بعد أن كانت ثالث أكبر مشتر للمعدات العسكرية والدفاعية في العالم، وفق ما ذكر ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقالت المجلة المجلة الأميركية الشهرية التي تعنى في الدرجة الأولى بإحصاء الثروات ومراقبة نمو المؤسسات والشركات المالية حول العالم: إن المملكة “حققت نجاحات كبيرة في بناء قطاعي النفط والتشييد، وبنفس الطريقة تسعى الرياض لبناء قطاع عسكري ناجح من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الأجنبية والمواهب، وجلب الأجانب للمملكة لتعليم السعوديين المهارات التي يحتاجونها وتشغيل هذه الصناعات في المستقبل” معتبرة أن “هذا النموذج أثبت نجاحه بالنسبة للسعوديين في الماضي ولا يرون أي سبب للحياد عنه”.
وأوضحت أن “المملكة ترغب في توطين 50% من المعدات العسكرية التي تشتريها، وعلى وجه التحديد، تسعى السعودية للاستثمار المباشر وعقد شراكات إستراتيجية مع الشركات الرائدة في هذا القطاع”، مشيرة إلى أنه “لتحقيق ذلك تعتزم المملكة التفاوض على عقود عسكرية جديدة لتشمل عناصر تصنيع محلي”.
وخلصت فوربس إلى القول أنه “وفي حين أن المملكة ربما لا تستطيع بناء علامة تجارية خاصة بها من الطائرات المقاتلة بحلول عام 2030، إلا أنها بالتأكيد يمكنها أن تصبح موردًا رئيسا للأسلحة والذخائر أو غيرهما من المعدات العسكرية ذات النطاق الصغير في ذلك الوقت”.
وأشارت إلى أنه على الرغم من أن الأمير محمد بن سلمان "ناقش فقط تلبية الطلب المحلي، إلا أنه من الواضح أن السعوديين يرون أن هناك سوقًا لإمداد العدد المتزايد من الحلفاء العسكريين في المنطقة”.
ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، "عمل خلال الآونة الأخيرة، على تحسين العلاقات مع القوى الكبرى الأخرى في الشرق الأوسط، مثل: مصر وتركيا والأردن”، معتبرة أنه “بالرغم من أن العلاقة لم تكن طيبة مؤخرًا بين تركيا ومصر، إلا أنه يبدو الآن أن جميع الأطراف الأربعة على استعداد لوضع الخلافات جانبًا والدخول في مدار الرياض”، على حد وصفها.