بين مؤيد ومعارض، استقبل سعوديون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، خطة منسوبة إلى «هيئة الترفيه» تضمنت 166 عرضاً.
الهيئة التي تم تأسيسها في مايو/آيار الماضي، ظلت بعيدة عن المشهد تماماً وترك حبل الأحاديث على الغارب، طيلة هذه المدة.
وبدا جلياً من سرعة تداول الخطة الفاعليات والأحاديث التي دارت حولها وحول صدقيتها، حالة الشغف الموجود للبرامج الترفيهية.
وحصلت خطة الهيئة، على تفاعل المواطنين، وتبادلوا الرسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيدين، ومعجبين بالفكرة، ومستبشرين باسم الهيئة الجديدةتارة، ومنتقدين تارة أخرى، إما لارتفاع أسعارها أو عدم انتشارها جغرافيا أو لهويتها الغربية.
بدوره، أشاد الفنان «حسن عسيري» بالخطة، وقال: «من الجميل أن ما تم وضعه لم يكن مجرد ذكر لمشاريع فقط، بل ذكرت الخطة بأسماء المشاريع، وتحديد المواقع وفترة إقامتها».
وقال «مشعل العتيبي»: «البداية مرضية.. لكن يجب التوسع والتطوير المستمر».
وتابع «محمد الشعلان»: «أنا أشوف أنه ممتاز, ما أدري ليش الناس تنتقد, الهيئة تم إقرارها قبل أقل من سنة وها هي الآن تقوم بفعاليات جيّدة».
وغرد «العيسى»، بالقول: «أنا اراها جداً ممتازة كبداية لأن هذه العروض تعرض في أشهر الأماكن السياحية في العالم.. ونتطلع بالمزيد والأفضل إن شاء الله».
وتابعت «رونق»: «روعة ومتنوعة وتناسب كل الأذواق.. وأهم شي شبابية.. وياليت بعد التجربة الأولى في المدن الرئيسية تعمم على باقي المدن السياحية».
انتقادات
بينما ذهب فريق آخر، منتقدا، فعلى حساب «مشاريع السعودية» الموثق، جاءت تغريدات السعوديين منتقدة الفاعليات المعلنة، ومصوتة بنسبة أكبر أنها غير مرضية بالنسبة لهم.
فيما قال المخرج «أيمن جمال» أن الجميع استبشر بإنشاء هيئة الترفيه، «إلا أنها حتى اللحظة لا يوجد أي تطبيق لها على أرض الواقع».
واتفق معه «محمود صباغ»: «انتظرنا من هيئة الترفيه الإعلان عن هياكل وآليات منظمة ومُنتجة تنفتح ع كل المناطق.. ولكن الظهور كمهرجان صيفي يحشر الفعاليات وفق ذهنية استهلاكية شئ سيئ».
وقال الفنان «فيصل العيسى»: «الخطة المعلنة لا تختلف عن نشاط أمانات المناطق في تنظيم الفعاليات الترفيهية»
وأضاف: «على الهيئة تهيئة المسارح المستأجرة، والعمل على تهيئة الرخص والخدمات لها، خصوصاً وأن السعوديين هم الذين يملأون مسارح الخليج، وأن تجارب فعاليات الرياض ناجحة على مستوى المسارح، إذ يصل الحضور للآلاف، بسبب تعطش الجماهير السعودية للفن، والرغبة في التنفيس والترفيه».
وتابع: «مر نحو 100 يوم حتى اللحظة، ولا يزال الانتظار قائماً لانطلاق مشاريع هيئة الترفيه».
بينما انتقد «عمر» قائلا: «أنتم مكثفين جهودكم وحصرينها بجده فقط، الترفيه بالرياض والدمام قليله جدا، على الأقل شوفو البعد الجغرافي بين المدن الرئيسية».
واتفقت معه «عبير سليماني»، حين تساءلت: «ليه التركيز على ٣ مناطق رئيسية فقط؟.. طيب وباقي المدن؟!».
وأضافت «روان»: «مافيه تنوّع.. كل شي الرياض وجدة.. الشرقية مالهم رب؟».
فيما انتقد «إكس» ارتفاع رسوم الترفيه، وكتب: «بس ليش برسوم خاصة.. بعض التذاكر مبالغ فيها، يعني من حقي أن أرفه عن نفسي بدولتي بشكل مجاني».
واتفق معه «متناقض»، حين كتب: «البداية ليست سيئة ولكن الأسعار مبالغ فيها جدًا».
وعلق حساب يحمل اسم «اكتفي بك»، بالقول: «أسعار التذاكر مرتفعة جداً.. بداية جشع واضح.. الهدف ليس إرضاء الناس جميعاً، بل ملء الأرصدة واستغلال قلة العروض الترفيهية».
وذهب «عبد الرحمن» في منحى آخر، حين كتب: «هذا عبث يجب أن يكون المحتوى عربي سعودي، لأن جعله غربي يعبث بالهوية الثقافية ويدمرنا.. لازم الأغلب من ثقافتنا».
وبحسب صحيفة «الحياة»، تضمنت برامج الهيئة، وفعالياتها حتى نهاية العام الحالي، عروضاً فنية ومسرحية، بعدد 166 عرضاً، متوقعة حضور يصل إلى نصف مليون زائر تقريباً، وبعائد يصل إلى نحو 43 مليون ريال، فيما لم تعلن هيئة الترفيه أي برنامج بشكل رسمي أو تصدر أي تعليق حول ما يتم تداوله.
وتضمنت الفعاليات المنسوبة لـ«الهيئة» لشهر أكتوبر/تشرين الثاني الحالي، عرضاً مسرحياً للفرقة الاستعراضية «آي لومينيت» باستخدام تقنية الليزر، من خلال استعراضات فنية مميزة للمرة الأولى في المملكة، إذ تقام عروض الفرقة في مدينتي الرياض وجدة، كما يقدم خلال الشهر الجاري عروض «لاكشري انترتينمنت هاب».
كما سيشهد في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، عروض المصارعة الحرة العالمية «WWE»، و«مونستر جام» ومهرجان المأكولات.
وسيشارك برنامج «عرب غوت تالنت»، بأفضل المتسابقين حول العالم لتأدية عروض حية في كل من الرياض وجدة، والدمام، ضمن برنامج ترفيهي يمتد لثلاثة أيام، كما يقدم «غرافيتي ديستركت»، متعة الرسم على «الغرافيتي».
وفي شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، ستتضمن الفعاليات المجدولة عروض «كوميك كون» في فنون «الإنيميشن»، والشخصيات الكرتونية، إضافة إلى أكشنها، وسبارتن ريس، وعرض الفنان طارق العلي «قلب للبيع»، وجولة نادي جدة للكوميديا، كما يعرض «لاف فاكتوري» مصنع الضحك، الذي يقدمه معرض «ارتولوجي» في المدن الثلاث.
وتضمنت روزنامة 2017، عروض «سيرك دو سوليه» العالمي، عبر استعراضات فنية مميزة للمرة الأولى في المملكة، وعروض «يونيفرس ساينس»، و«لايت فيستفال»، و«ليون كينج»، وعرض النجم العالمي «آل باتشينو»، إذ يتوقع أن يصل عدد زوار هذه الفعاليات نحو مليوني زائر في 15 مدينة.
هيئة الترفيه
وفي مطلع مايو/آيار الماضي، أمر خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز»، بتشكيل هيئة للترفيه، وتعيين «أحمد بن عقيل الخطيب»، رئيسا لها.
وتعتبر «هيئة الترفية»، هي الأولى من نوعها في السعودية، التي تختص بترفيه المواطنين، وتأتي بعد شهور من إعلان الإمارات عن تعيين وزيرة للسعادة.
وجاء في نص الأمر الملكي، أن تنشأ «هيئة عامة للترفيه»، وتختص بكل ما يتعلق بنشاط الترفيه، ويكون لها مجلس إدارة يُعين رئيسه بأمر ملكي، حيث تم تعيين «أحمد بن عقيل الخطيب»، كأول رئيس للهيئة.
و«الخطيب»، ولد في مدينة الرياض، وحصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة الملك سعود، ودبلوم في التخطيط المالي ودبلوم في إدارة الثروات من جامعة ديلهاوسي في كندا.
وتأتي الهيئة وفاعلياتها أيضا، كجزء من «رؤية السعودية 2030»، التي أعلنها الأمير «محمد بن سلمان بن عبد العزيز»، ولي ولي العهد السعودي، في أبريل/ نيسان الماضي، لتطوير المملكة، وتنويع مصادر دخلها.
تويتر-