وكالات-
قال الكاتب السعودي، «صالح الزهراني»، إن السعودية هي الدولة الوحيدة التي يعمل فيها حاملو الشهادات العليا في بيع الشاي.
وأضاف ساخرا خلال تواجده في برنامج «معالي المواطن» على قناة «mbc»: «ربما نصدر للعالم مستقبلا خبراء يحملون الماجستير والدكتوراه للعمل في بيع الشاي».
وأشار إلى أن هذا يعد هدرا كبيرا فمن غير المقبول أن تصرف الدولة على الطالب إلى أن يتخرج أكثر من 300 ألف ريال، وقد يصل المبلغ إلى 500 ألف ريال ثم لا يجد وظيفة.
وتساءل: «لماذا درس هذا الطالب؟ ولماذا ابتعث؟ ولماذا توضع أمامه العراقيل؟».
وهاجم وزارة العمل واصفا إياها بأنها وزارة رجال الأعمال، كما اتهم وزارة الخدمة المدنية بأنها خادعة توظف أشخاصا بشهادات مزورة، فيما يطالب السعودي بشهادات جامعية وشهادات خبرة، مشيرا إلى أن المواطن عندما يجد لنفسه دخلا شريفا يلاحق من مراقبي الأمانات والبلديات بشكل همجي.
يشار إلى أن معدل البطالة بين السعوديين تزايد، مع نهاية الربع الثاني من 2017، ووصل إلى 12.8%، مقارنة مع 12.7% في الربع الأول السابق له.
وبحسب البيانات الربعية لنشرة سوق العمل، عن الهيئة العامة للإحصاء (حكومي)، فإن معدل البطالة الإجمالي في السعودية (سعوديين وأجانب) بلغ 6% ، مقابل 5.8% في الربع السابق له.
وبلغ عدد المشتغلين 13.84 مليون فرد، منهم 3.05 مليون سعودي، و10.79 مليون أجنبي يعلمون في القطاعين العام والخاص، بحسب صحيفة «الرياض».
وتراجعت قوة العمل في السعودية (سعوديين وأجانب) بنسبة 1% وقدرها 132 ألف و532 شخصا، لتبلغ 13.32 مليون بنهاية الربع الثاني، مقابل 13.45 مليون بنهاية الربع الأول.
هذه الأرقام وغيرها، تثبت أن مساعي السعودية في التوطين، وإجراءات الإصلاح الاقتصادي، لم تفلح في خفض نسب البطالة.
وهذه الأرقام، تتعارض مع خطط الدولة الهادفة إلى خفض معدل البطالة بين مواطنيها إلى 9% بحلول 2020 عبر برنامج الإصلاح الاقتصادي «التحول الوطني»، وإلى 7% في 2030، طبقا لما كشفت عنه «رؤية السعودية 2030».
ولا تواكب المبادرات التعليمية في المملكة أهداف «السعودة»، فضلا عن وجود اعتبارات اجتماعية تناهض خطط إلحاق النساء في بعض القطاعات.
وتشتكي وزارة العمل، من عدم تعاون بعض الجهات معها في «سعودة» بعض الوظائف المشغولة بغير سعوديين، مثل الجامعات والمؤسسات والهيئات العامة التي لا تملك الوزارة صلاحيات التوظيف على وظائفها.
وفي ظل انكماش الإنفاق الحكومي، تتضاءل فرص التوظيف بالقطاع الحكومي، الذي يعد الوجهة الأولى والمفضلة للسعوديين الباحثين عن فرصة عمل.