وكالات-
خصصت مصر مساحة من أراضيها للسعودية؛ لتنضم إلى مشروع مدينة متطورة، كشفت عنها الرياض في أكتوبر الماضي.
ونقلت وكالة "رويترز"، الاثنين، عن مسؤول سعودي (لم تسمه)، أن مصر تعهدت بألف كيلومتر مربع من الأراضي في جنوب سيناء، لتكون ضمن مدينة "نيوم" السعودية.
وتعد هذه الأراضي الواقعة بمحاذاة البحر الأحمر جزءاً من صندوق مشترك، قيمته عشرة مليارات دولار، أعلنت الدولتان تأسيسه في ساعة متأخرة من مساء الأحد، خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للقاهرة.
وكان ولي العهد السعودي أعلن من قبلُ خطط إنشاء تلك المنطقة المعروفة باسم "نيوم" على مساحة 26500 كم، خلال مؤتمر دولي للاستثمار بالرياض في وقت سابق. وقال مسؤولون إن من المتوقع، في نهاية الأمر، أن يبلغ إجمالي الاستثمارات العامة والخاصة في المنطقة 500 مليار دولار.
وقال المسؤول السعودي إن بلاده ستعمل على إنشاء سبع نقاط جذب بحرية سياحية، ما بين مدن ومشروعات سياحية في "نيوم"، بالإضافة إلى 50 منتجعاً وأربع مدن صغيرة في مشروع سياحي منفصل بالبحر الأحمر، في حين ستركز مصر على تطوير منتجعي شرم الشيخ والغردقة.
وأشار المسؤول السعودي إلى أن السعودية ستتعاون مع مصر والأردن على استقطاب شركات الملاحة والسياحة الأوروبية للعمل في البحر الأحمر خلال الشتاء.
وتتفاوض الرياض حالياً مع سبع شركات سياحة والملاحة السياحية، وتهدف إلى بناء موانئ خاصة باليخوت.
وذكرت "رويترز"، في فبراير الماضي، أن الحكومة السعودية طلبت بالفعل من شركات بناء محلية تشييد خمسة قصور في "نيوم".
وقالت بعض الشركات، ومن بينها "سوفتبنك" اليابانية، إنها مستعدة للاستثمار هناك، ولكن لم يتم الإعلان بعدُ عن استثمارات تجارية ضخمة وملموسة.
وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وصل إلى القاهرة أمس (الأحد)؛ وذلك في مستهل أول جولة خارجية له منذ تقلُّده ولاية العهد في يونيو من العام الماضي.
وتعززت علاقات مصر والسعودية مع انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2014، بعد عام من عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وسط احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاماً.
وتؤيد مصر، السعودية في حربها باليمن، وأيضاً انضمت إلى السعودية والإمارات والبحرين في فرض حصار على قطر منذ يونيو الماضي، فضلاً عن أنها وافقت على تسليم جزيرتين في البحر الأحمر للسعودية رغم الانتقادات في الداخل.
وقبل يوم من زيارة محمد بن سلمان إلى القاهرة، أبطلت المحكمة الدستورية العليا في مصر يوم السبت، أحكاماً أصدرها القضاء الإداري بعدم قانونية تسليم جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر.
وتأتي الزيارة، أيضاً، قبل أسابيع قليلة من انتخابات الرئاسة المصرية، التي يسعى السيسي للفوز فيها بفترة ثانية.