وكالات-

تعتزم السعودية بناء 8 قاعات سينما في مدينة مكة المكرمة، والسماح بعودة المعسلات (الشيشة) في فنادق ومطاعم مدينة الرياض، وذلك ضمن خطة الترفيه التي تطبقها المملكة.

وأوضح المدير العام لمكتب الركن الثامن للتطوير والاستثمار العقاري محمد عامر، لصحيفة "سبق" السعودية، أمس الاثنين، أن مشروع مدينة مكة الذكية للأغذية هو الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، وينقسم إلى منطقة المعارض وصالات التغذية سواء بالتجزئة أو بالجملة، والثلاجات والمستودعات، إضافة إلى متحف وصالات سينما.

وأكد أن صالات السينما ستكون ضمن المنطقة الترفيهية المكونة من ألعاب ترفيهية ومطاعم وكافيهات، وسيتم البدء فيها بعد الانتهاء من بناء مرحلتي منطقة المعارض والثلاجات والمستودعات ومنطقة المول التجاري والمتحف.

وستتم إقامة 8 قاعات للسينما مجهزة بأحدث التقنيات داخل مدينة مكة الذكية للأغذية، 4 من تلك الصالات ستكون لإقامة المسارح، وستُسلَّم لشركات عالمية لتشغيلها، وفق عامر.

من جهتها، كشفت مصادر مطلعة، لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن وزارة الشؤون البلدية والقروية تدرس إمكانية السماح بتقديم المعسلات في عدد من الفنادق والمطاعم داخل الرياض، في خطوة تشابه ما هو معمول به في مدينة جدة.

وتأتي الدراسة في إطار سعي الوزارة، خلال المرحلة الحالية، إلى توحيد الاشتراطات البلدية ضمن نطاق مدن المملكة الكبرى، ومعالجة أزمة التباين بين ضوابط الأمانات التابعة لها، إلى جانب رغبتها في فتح مجالات استثمارية أوسع لتحسين مستوى إيراداتها.

وتواجه دراسة الوزارة تحديات متعددة، أبرزها محاولات وزارة الصحة الحدَّ من انتشار التدخين، بوصفه أحد أبرز عوامل ارتفاع تكلفة العلاج، التي تنفقها الدولة نتيجة الأمراض الناجمة عنه، إضافة إلى اختلاف موقف المجتمع من خطوة السماح بتقديم المعسلات في الفنادق والمطاعم، ومدى تأثير ذلك على نمو قطاعي الفندقة والأغذية.

وتأتي هذه الخطوات ضمن التغييرات المجتمعية الكبيرة التي طرأت على السعودية، والتي بدأت منذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد، في يونيو الماضي، ليفقد المجتمع العديد من السمات، فبعد أن كان محافظاً يغلب عليه طابع الالتزام الديني، بات متجاوزاً الكثير من عاداته وتقاليده، وهو ما أكده العديد من السعوديين.

وأعلنت الهيئة العامة للترفيه بالسعودية، في فبراير الماضي، أن هناك أكثر من "خمسة آلاف" حدث ترفيهي في عام 2018، وأنه سيتم استثمار 240 مليار ريال (نحو 64 مليار دولار) بقطاع الترفيه في السنوات العشر المقبلة.