وكالات-
أفادت القناة العاشرة الإسرائيلية، بأن وزير الطاقة الإسرائيلي، «يوفال شتاينتس»، زار العاصمة الأمريكية، واشنطن، قبل أسبوعين، والتقى مع نظيره الأمريكي، «ريك بيري»، بهدف التوصل لتفاهمات مشتركة حول منع تخصيب اليورانيوم للبرنامج النووي السعودي.
ونقلت القناة عن المحلل السياسي «باراك رابيد»، قوله إن (إسرائيل) تتفهم حصول الولايات المتحدة على ملياري دولار مقابل البرنامج النووي السعودي، مضيفا أنه لا يمكن تعطيل أو وقف هذه الصفقة الأمريكية، ولكن يمكن التواصل المشترك مع واشنطن حول الصفقة بوجه عام، مع وضع خطوط حمراء إسرائيلية حول إتمام تلك الصفقة.
وأشارت القناة إلى أن الوزير الإسرائيلي التقى نظيره الأمريكي الذي أدار المفاوضات مع السعودية، ووضع له الخطوط الحمراء الإسرائيلية، والتي ومن بينها طلب تل أبيب منع تخصيب اليورانيوم في الرياض، ومعرفة تفاصيل الصفقة وإجراء مشاورات مسبقة حول مكان إقامة الموقع النووي في السعودية.
وقالت القناة العبرية إن (إسرائيل) سعت إلى التنسيق الكامل والشفافية فيما يتعلق بالمفاوضات مع السعوديين، على أن تقدم الولايات المتحدة كل الوقود النووي في السعودية، مع طلب تل أبيب خروج كل الوقود النووي المستخدم من السعودية، حتى لا يعاد استخدامه، مرة ثانية.
ورد وزير الطاقة الأمريكي على «شتاينتس» بأن واشنطن تأخذ في الحسبان الموقف الإسرائيلي وتجديد المفاوضات مع السعوديين، وذلك مع التأكيد على تجديد زيارة وزير الطاقة الإسرائيلي للولايات المتحدة في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، قد سبق وأعلن اعتراضه على صفقة بيع الولايات المتحدة لبرنامج نووي للسعودية، وذلك قبل أربعة أشهر، وتحديدا، في بداية شهر مارس/آذار الماضي، حيث أعرب رئيس الوزراء عن قلقه الشديد من الصفقة.
الرؤية السعودية
من جانبه، أكد وزير الطاقة السعودي، «خالد الفالح»، أن بلاده ملتزمة ببناء برنامج وطني نووي يلتزم بالاتفاقيات الدولية، ويتمتع بأرقى معايير السلامة والأمن، قائلا: «الطاقة الذرية تشكل رافدا محوريا لمنظومة المزيج الأمثل للطاقة في البلاد لتحقيق رؤية المملكة 2030، وتنويع مصادر الطاقة المستدامة وبجدوى عالية وكفاءة في التكاليف».
وأضاف: «سيتيح هذا البرنامج أفضل الفرص لتطوير القدرات البشرية الوطنية، ويعزز الاقتصاد الوطني بتوفيره مزيج أمثل للطاقة، وخلقه لفرص استثمارية واعدة جدًا للقطاع الخاص، وللشركات العالمية في ظل مناخ المملكة المشجع على الاستثمار».