وكالات-
كشف مسؤول في هيئة تطوير الرياض عن أعمال تجري لمعالجة خلل "الأنسنة" في العاصمة السعودية، وذلك من خلال تقليل اعتماد السكان على المركبات الخاصة وتحويلهم إلى نظام النقل العام، إضافة إلى زيادة رقعة مساحات المشي، وفك الاختناقات المرورية.
وقال رئيس تطوير النقل في هيئة تطوير الرياض، الأمير سعود بن نهار آل سعود، في تصريح لصحيفة "الحياة" السعودية: "إن النقل في الرياض يعتمد على المركبة الذاتية، وخطط تطوير المدينة بُنيت على ذلك، الأمر الذي جعلنا نصل إلى مرحلة البحث عن حل للازدحام المروري والتلوث"، مشيراً إلى أن "الحل الأقرب هو مشروع النقل العام، الذي يُنظر إليه كأنه الحل الأنسب للمدينة لاستخدامه بديلاً عن المركبات الخاصة، وندعم الناس لاستخدامه حين جهوزيته".
وشدد على أن الهيئة تعمل في مشروع النقل العام على جعل محطات القطارات (المترو) في مناطق مكشوفة، وألا تكون هناك بنايات أمام أعين الخارجين منها، لافتاً إلى أن العمل على ذلك بدأ منذ عام 2013 وما زال مستمراً.
وبيّن أن مشروع النقل العام يعد من أكبر مشاريع النقل في العالم، مضيفاً: "ركزنا على أن تغطي محطات القطارات أكبر رقعة من الرياض، في حين تعمل الحافلات على تغطية بقية أنحاء المدينة".
وأضاف أن المسارات الستة تغطي المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، كما أنها ترتبط بمعالم مدينة الرياض الكبرى، كمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبد الله المالي، والجامعات، ووسط المدينة، ومركز النقل العام.
ولفت إلى أن الهيئة تعمل، بالتعاون مع أمانة منطقة الرياض، بالتنسيق مع وزارة النقل، لإجراء تحسينات في الطرق لفك الاختناقات، مبيناً أن التمدد الأفقي يمثل مشكلة كبيرة للعاصمة، "وهناك عمل على تحسين الأحياء، ومعالجة خلل الأنسنة في المدينة بشكل مطلق".