ملفات » رؤية المملكة السعودية 2030

شركة التصنيع العسكري السعودية تواجه تحديات عصيبة

في 2018/07/27

إنتليجنس أونلاين- ترجمة  شادي خليفة -

تواجه الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI)، الكيان العام الجديد المسؤول عن المشاريع المشتركة مع شركات الدفاع الغربية، تحديات كبيرة في الوقت الذي تستعد فيه للعمل.

ومن المرجح أن تواجه الشركة السعودية للصناعات العسكرية أوقاتا صعبة في الأشهر المقبلة.

ووفقا لدورية «إنتليجنس أون لاين» الفرنسية سوف يتعين على الكيان الجديد، الذي يرأسه «أحمد الخطيب»، طرح بعض المشاريع الطموحة لإظهار قدرته على تنفيذ استراتيجية التنمية الاقتصادية تبعا لـ«رؤية 2030» الخاصة بولي العهد «محمد بن سلمان».

وتقول الدورية الفرنسية إن الشركة السعودية بعيدة عن أن تكون في وضع جيد للقيام بذلك الآن، وتفتقر المنظمة بشكل كبير إلى الموظفين ذوي الخبرة للعمل بشكل صحيح.

وعلاوة على ذلك، فإن التعاون مع شركات الدفاع الغربية، التي سوف يتم دعوتها للمساعدة في تطوير التكنولوجيا محليا، لن يتم بسلاسة.

ولن تكون الشركات الأمريكية الكبرى، التي اعتادت على بيع المواد إلى المملكة العربية السعودية بطريقة معينة لأعوام عديدة، راضية عن النهج الجديد في التعامل.

وتقوم مجموعة من الشركات التي تقودها شركة «لوكهيد مارتن» بشن حرب هادئة ضد المدير التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية، الألماني «أندرياس شوير»، والذي تتمثل مهمته في التأكد من أن جودة نقل التكنولوجيا تتوافق مع المتطلبات الجديدة للمملكة، وفقا لـ«إنتليجنس».

وفي الولايات المتحدة، فإن «بوينغ» هي الشركة الوحيدة في وضع يمكنها من القيام بالأعمال التجارية بطريقة تتوافق مع «رؤية 2030»، في أعقاب إعادة تنظيم العمل مع شركة «السلام» المحلية.

ولا تزال شركة «بي إيه إي سيستمز» البريطانية في خضم عملية لتحديد كيفية المضي قدما في المملكة، ولكنها لم تجد الحل الأمثل بعد. أما بالنسبة للشركات الفرنسية، فقد أدى انهيار وكالة تصدير الأسلحة الفرنسية «أوداس»، إلى تعطيل تطلعاتها في المملكة.

اللجوء إلى شركات جنوب أفريقيا

وللتعويض عن التأخر في توقيع عقود رئيسية تنطوي على نقل التكنولوجيا مع الشركات الغربية، تقول الدورية الفرنسية إن الشركة السعودية تلجأ إلى جنوب أفريقيا للحصول على التكنولوجيا الهامة التي يمكنها الحصول عليها ونشرها على الفور.

وم توظيف هذه الاستراتيجية نفسها من قبل هيئات المشتريات الدفاعية العامة، وصناديق مبادلة، وتوازن، في أبوظبي.

وتتطلع الشركة السعودية للصناعات العسكرية، وصندوق الاستثمار العام في المملكة العربية السعودية، إلى شراء حصة في الشركة الرائدة في صناعة الدفاع في جنوب أفريقيا «دينيل»، أو حتى الاستحواذ عليها على الفور.

وتقول الدورية الاستخباراتية أن «شوير»، الذي كان مديرا في «راينمال» قبل انضمامه إلى الشركة السعودية، سوف يكون الشخص المثالي لتنسيق الصفقة مع «دينيل»، بعد أن كان مهندس أول عقد دفاعي كبير بين «بريتوريا» والرياض.

وترغب السعودية في الاستحواذ على «دينيل» لمنع منافستها قطر من الحصول عليها.

«إديك» في نفس القارب

وقام «بن سلمان» بتطوير نموذج الشركة السعودية للصناعات العسكرية «سامي»، في محاكاة للشركة الإماراتية للصناعات الدفاعية «إديك».

و«إديك» هي مبادرة من ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد آل نهيان»، وكان من المفترض أن تعمل كمظلة تشمل مختلف فروع الصناعة الدفاعية، بما في ذلك الصندوق السيادي «مبادلة»، والصندوق العام «توازن».

وبدأت «إديك» عام 2015، وهي تكافح الآن من أجل دمج الأنشطة المختلفة في بنية واحدة.

ولا يشعر البعض بالسعادة لوجود شركة أم يجب عليهم الرجوع إليها، في حين أن مصالح بعض أجزاء الكيان تصطدم مع مصالح العائلة الحاكمة الإماراتية، وفقا لتأكيدات الدورية الفرنسية.