ملفات » رؤية المملكة السعودية 2030

"أرامكو" تعلن اكتشاف حقلين نفطين جديدين

في 2018/08/18

وكالات-

أعلنت "أرامكو" السعودية، اكتشاف حقلين نفطيين جديدين، هما حقل "سَكَب" (جنوب شرقي حرض)، وحقل "الزُمُول" (في الربع الخالي)، إلى جانب مكمنٍ جديدٍ للغاز هو مكمن "الجوف" بحقل "السهباء".

جاء ذلك، في تقريرها السنوي، الذي سلط الضوء على الإنجازات الاستراتيجية للشركة خلال العام الماضي، والتي تعزز دورها كمنتج أول للنفط الخام والمكثفات على المستوى العالمي.

وبين التقرير، مواصلة برنامج الشركة لزيادة معدلات الطاقة الإنتاجية لحقل "خريص" بمقدار 300 ألف برميل يوميا عام 2018، وفقا لصحف سعودية.

وشملت منجزات مشاريع الغاز الرئيسية، تجهيز حقل "مدين" للغاز غير المصاحب، لإنتاج 75 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً من الغاز الطبيعي، و4500 برميل من المكثفات يومياً، لتحل محل الوقود السائل في توليد الطاقة.

كما شملت عددا من مشاريع الغاز قيد التنفيذ، منها مشروع الغاز في "الفاضلي" لمعالجة 2.5 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً، ما يُسهم في رفع سعة معالجة الغاز الإجمالية للشركة.

وشملت أيضا البرامج التي تستهدف تحسين الإنتاج من حقول الغاز القائمة، توسعة الطاقة الاستيعابية لمرافق معالجة الغاز الجديدة، بما فيها معمل الغاز في الحوية، التي يتوقع أن تبدأ أعمالها التشغيلية عام 2021، لتضيف أكثر من 1.1 مليار قدم مكعبة قياسية يومياً، مما يعمل على زيادة الطاقة الإنتاجية للمعمل إلى نحو 3.6 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا.

كما بدأت الشركة إنشاء سلسلة وحدات الاستخلاص العميق لسوائل الغاز الطبيعي في معمل الغاز بالعثمانية، بغرض استخلاص غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي الأخرى من الغاز الطبيعي الذي يتم إنتاجه في المعمل، وكذلك توسعة معمل الغاز في الحوية.

من جانبه، قال رئيس "أرامكو" وكبير إدارييها التنفيذيين "أمين الناصر"، إن شركته واصلت ريادتها العالمية واستراتيجيتها طويلة الأمد في التوسع في أعمالها، وتلبية حاجات عملائها من الطاقة في مجالات النفط والغاز والمنتجات الهيدروكربونية، والإسهام في إطلاق الفرص ودفع عجلة النمو الاقتصادي على الصعيدين المحلي والعالمي.

وأكد عزم الشركة المحافظة على مكانتها كأكبر منتج للنفط الخام في العالم من حيث حجم الإنتاج من خلال تقليل أعمال الإنتاج من الحقول المتقادمة، وتسريع وتيرة الإنتاج من الآبار الحديثة والمكامن الثانوية، وتطوير احتياطيات جديدة عن طريق مشاريع جديدة لزيادة الإنتاج، إضافةً إلى زيادة تنويع الأعمال لتحقيق القيمة من التكامل الاستراتيجي وتوسيع أنشطة الغاز الطبيعي.

وأشار إلى أن معدل إنتاج الشركة من النفط الخام بلغ 10.2 مليون برميل يوميًا بما في ذلك المكثفات، فيما بلغ معدّل معالجة الغاز 12.4 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا.

استحواذات

وشهد عام 2017، أيضا، اكتمال صفقة الاستحواذ على مشروع "موتيفا"، والذي يشمل أكبر مصفاة للنفط الخام في موقع واحد بأمريكا الشمالية في بورت آرثر بولاية تكساس.

كما وقّعت الشركة اتفاقًا مع شركة "بتروناس" الماليزية للمشاركة في مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيميائيات "رابيد" في ماليزيا، يشمل مصفاة طاقتها 300 ألف برميل يوميًا، وطاقة إنتاجية قدرها 3 ملايين طن سنويًا من الأوليفينات، ووحدات لتصنيع المواد الكيميائية.

هذا بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع مجموعة "نورينكو" الصناعية في الصين لبناء مصفاة جديدة، بطاقة تكرير تبلغ 300 ألف برميل يوميًا، وتوسيع أخرى.

كما قامت الشركة بشراكات استراتيجية مع كبريات الجهات من مزودي التقنيات الرائدة، مثل "شيكاغو بريدج أند أيرون" و"شيفرون لوموس غلوبال" لرفع مستوى عمل هذه التقنية.

وفي عام 2017، بدأت شركة "أرامكو" للمواد عالية الأداء مزاولة أعمالها التجارية ببيع أول شحنة من مُرَكبات البوليول بتقنية كونفيرج، التي تحتوي على نسبة تصل إلى 50% من ثاني أكسيد الكربون.

كما أطلقت "أرامكو"، أصنافًا متعددة من الزيوت بالاشتراك مع عدد من الشركات التابعة المحلية والدولية، مثل: "لوبريف" و"إس-أويل" و"موتيفا"، وبدأت بيع زيوت أساس تحمل علامة "أرامكو" السعودية وهي "أرامكو ديورا" و"أرامكو بريما" في السوق المحلية.

وفي 2017، أيضا، وفقا للتقرير، تم تطوير تقنيتي محاكاة المكامن الرائدتين في الشركة، "تيراباورز" و"غيغاباورز"، بهدف تحسين وضوح النمذجة الحاسوبية، وتحقيق فهم أفضل لآلية عمل المكامن.

وطوّرت الشركة تقنية التوجيه الجيولوجي الذاتي، وهي عبارة عن برنامج تصوير سيزمي متكامل للمساعدة في إعداد وتوصيف خرائط عالية الوضوح والدقة للطبقات الجوفية.

وسجلت "أرامكو" 230 براءة اختراع، وهو رقم قياسي للشركة.

وفي مجال تقنيات المحركات والوقود، أكملت الشركة تجربة إحدى المركبات في مركز "أرامكو" لأبحاث الوقود في باريس باستخدام نظام "الأوكتان عند الطلب" المتكامل كلّيًا، والذي يحدّ من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وتحسين كفاءة محركات البنزين بنسبة 8% تقريبًا.

اكتتاب

من جانبه، قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية "خالد الفالح"، إن "أرامكو" تظل ملتزمة بتلبية الطلب على النفط "حاضراً ومستقبلاً" عبر مواصلة الاستثمار.

وأضاف "الفالح" أن أرامكو "واصلت استعداداتها لطرح حصة من أسهمها للاكتتاب العام، وهو الأمر الذي يمثل حدثاً فارقاً تنتظره الشركة ومجلس إدارتها بحماس".

وكانت تقارير غربية، كشفت أن السعودية تبحث الآن عن الخطة (ب) لدفع صندوق ثروتها السيادي إلى صفوف العمالقة العالميين، عن طريق جمع 100 مليار دولار على الأقل من خلال طرح عام أولي لحصة صغيرة في شركة النفط الحكومية المملوكة للدولة "أرامكو"، في النصف الثاني من عام 2018.

وعلى الرغم من أن الاكتتاب العام لم يمض إلى الأمام كما كان مخططا له أصلا، فما زال صندوق الاستثمار العام يأمل في السيطرة على أكثر من 2 تريليون دولار بحلول عام 2030.