صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية-
ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، أن إلغاء العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" لاكتتاب شركة "أرامكو" للنفط في الأسواق العالمية أضاع هيبة ولي العهد "محمد بن سلمان".
وأكدت الصحيفة أن إصلاحات "بن سلمان" اصطدمت حاليا بـ"تأجيل" عملية الاكتتاب العام لشركة "أرامكو" للنفط، وذلك بعد أن كان المسؤولون السعوديون يصفون هذه العملية بأنها خطوة حاسمة في عملية الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.
ولفتت الصحيفة إلى أن نجاح طرح "أرامكو" للاكتتاب العام يُعتبر أمرا مهما لإصلاح قطاع النفط، وضمان تنويع الاقتصاد وجذب المستثمرين والسياح الأجانب وتأمين فرص عمل جادة لجيل الشباب بالمملكة.
وأوضحت "واشنطن تايمز" أن بيع أسهم "أرامكو" يُعتبر أيضا العامل الأهم لتعزيز سلطة "بن سلمان" في الداخل ودعم السعودية وحلفائها في المنافسة من أجل النفوذ في المنطقة ضد إيران.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى ما نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الأسبوع الماضي من أن "إلغاء" خطة بيع أسهم أرامكو انتقص، دون أدنى ريب، من هيبة ولي العهد السعودي".
وذكرت الصحيفة أنه ومنذ توقف إجراءات الاكتتاب التزم "بن سلمان"، البارع في العلاقات العامة، الصمت حول هذا الأمر.
وفي أواخر أغسطس/آب الماضي، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادرها إلغاء السعودية الطرح العام الأولي لـ"أرامكو"، وتسريح مستشاري العملية، لافتة إلى أن "قرار إلغاء الطرح اتُخذ منذ فترة، لكن لا أحد يستطيع الكشف عن ذلك، لذا تمضي التصريحات تدريجيا في ذلك الاتجاه؛ أولا التأجيل ثم الإلغاء".
وعلقت الحكومة على تلك الأنباء بأنها لا تزال ملتزمة بالطرح الأولي العام لشركة "أرامكو"، وفق الظروف الملائمة، نافية التقارير التي تحدثت عن إلغاء الطرح الأولي العام للشركة، المقدر بـ5% من أسهمها.
وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي ورئيس مجلس إدارة الشركة "خالد الفالح"، إن الإطار الزمني للطرح سيعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك مناسبة أوضاع السوق لتنفيذ عملية الطرح، وكذلك عملية استحواذ محتملة في قطاع التكرير والكيميائيات ستقوم بها الشركة بتوجيه من مجلس إدارتها خلال الأشهر القليلة المقبلة.