وكالات-
كشفت وكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية، اليوم الأربعاء، عن أن صندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي) جمع قرضاً بقيمة 11 مليار دولار من 15 بنكاً عالمياً.
وأضافت الوكالة: إن "الصندوق سيوقّع القرض هذا الأسبوع، ليكون بذلك أول اقتراض بهذا الحجم على الإطلاق"، وذلك في إطار تنفيذ "رؤية 2030" في المملكة.
وتلك الخطوة غير المسبوقة في تاريخ اقتصاد البلد المصدّر للنفط تُدخل الرياض عالم الاقتراض بأكبر قرض في تاريخها، لتحقيق "الرؤية" التي يسعى إليها ولي العهد، محمد بن سلمان.
والبنوك التي اقترضت منها السعودية هي: "ستاندرد تشارترد"، و"بي.إن.بي باريبا"، و"إتش.إس.بي.سي"، و"سوسيتيه جنرال"، و"ميزوهو فايننشال غروب"، و"كريدي أغريكول"، و"مجموعة سوميتومو ميتسوي المصرفية"، و"بنك أوف أمريكا"، و"بنك الصين"، و"بنك الصين الصناعي والتجاري"، و"سيتي غروب"، و"غولدمان ساكس"، و"جيه.بي مورجان"، و"مورجان ستانلي"، و"مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية".
ونقلت "رويترز" عن مصدر لم تسمّه أن صندوق الثروة السيادي سيدفع هامش 75 نقطة أساس فوق سعر الفائدة المعروض بين بنوك لندن (ليبور)، وهو ذاته الهامش الذي دفعته الحكومة السعودية عندما جمعت قرضاً في وقت سابق من هذا العام.
وتُعدّ الصفقة أول قرض تجاري للصندوق المخوّل بالمساعدة في تنفيذ "رؤية 2030"؛ وهي خطّة أعلنها بن سلمان عام 2016 بهدف "تنويع اقتصاد المملكة"، لكن يبدو أنها تتجه في عكس المخطّط له، حسب مراقبين.
ويمرّ الاقتصاد السعودي هذه الأيام بحالة من التخبّط وعدم الاتّزان، وذلك بعد الكشف عن إلغاء العاهل السعودي للطرح الأوّلي العام لشركة النفط الوطنية العملاقة (أرامكو)، رغم عدم الإعلان عن ذلك رسمياً، وهو ما يعتبر نكسة قوية لرؤية المملكة 2030.