ملفات » رؤية المملكة السعودية 2030

السعودية توقع اتفاقيات ترفيه جديدة لحرف النظر عن سياسات بن سلمان

في 2019/02/07

متابعات-

أعلنت الهيئة العامة للترفيه في السعودية، توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع عدة جهات دولية، بهدف ما سمّته "إثراء وتنويع" المحتوى الترفيهي في المملكة، وذلك ضمن خطط السلطات لحرف نظر السعوديين عن سياسات ولي العهد محمد بن سلمان.

وأكدت الهيئة في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن "العقود تمثلت في جلب عروض حية واستعراضية مع عدة شركات، وإقامة عروض سينمائية في الهواء، وبناء مدن ترفيهية، وتجهيز خيمة رمضانية ترفيهية".

وقالت: "شملت الاتفاقيات إنشاء وتشغيل مسرحين متنقلين بتقنيات عالية وتدريب الفرق السعودية المشغلة لها"، كما وقعت الهيئة مذكرة تفاهم مع كل من "درة الرياض ودرة العروس للاستفادة من إمكانات البنى التحتية المتوفرة داخلها".

وأوضحت أنه تم توقيع عروض مع شركات لتقديم برامج تلفزيونية وعروض تفاعلية، وبرنامج "تحدي الجنود" الذي سيشارك فيه مجموعة من الجنود السعوديين، في حين لم تذكر حجم الاتفاقيات الموقعة.

ووقعت الهيئة اتفاقية مع شركات متخصصة في متاحف الشمع (لصناعة هياكل ومجسمات تحاكي البشر)، وهو ما يعد مخالفاً للمبادئ الدينية التي تسعى شريحة اجتماعية كبيرة في المملكة إلى المحافظة عليها.

وكانت شبكة "بلومبيرغ" الأمريكية قالت مؤخراً، إن السعودية قررت اللجوء إلى صناعة الترفيه لتكون بوابة إلى تحسين الوضع الاقتصادي، لكن مراقبين وضعوا هذه الخطوات في زاوية حرف النظر عن سياسات بن سلمان الداخلية والخارجية.

ومنذ وصول بن سلمان إلى منصب ولي العهد منتصف 2017، اتخذ مجموعة قرارات "إصلاحية" كان أبرزها اعتقال أمراء ورجال أعمال ودعاة ورجال دين ونشطاء وحقوقيين، وهو ما اصطدم بمعارضة شعبية داخل المملكة.

ورفعت المملكة الحظر عن دُور السينما، وصارت المقاهي تعج بالموسيقى بعد أن كانت تعتبر من الممنوعات في المملكة المحافِظة، كما فتحت أبوابها لكثير من شركات صناعة الترفيه العالمية، لكنها تعرضت لانتقادات لاذعة تسببت في محاسبة وإقالة مسؤولين في القطاع خلال الفترة السابقة.