وكالات-
يبدأ ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان"، الإثنين، جولة خليجية تشمل قطر والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، نقلا عن مصادر، إن الزيارة ستركز على ملفين أساسيين؛ هما العلاقات الخليجية مع إيران، في ضوء استئناف محادثات فيينا بين طهران والقوى الدولية حول ملفها النووي، لاسيما مع الأنباء الواردة حول تعقد الأمور هناك.
وأضافت الوكالة أن الجولة ستركز أيضا على الأزمة في اليمن، حيث يشن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، منذ أيام غارات يومية على مناطق تحت سيطرة الحوثيين في صنعاء وصعدة، يقول إنها تضم مخازن أسلحة وذخيرة ورش لتصنيع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي تهاجم بها الجماعة المملكة.
وتبحث الجولة أيضاً التطورات على الساحة العراقية في ضوء نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، والوضع في سورية، ومستجدات القضية الفلسطينية.
وأوضح مصدر للوكالة أن محادثات "بن سلمان" في دول المجلس "ستتناول أيضاً أهمية توحيد المواقف تجاه القضايا السياسية الإقليمية والدولية، وانتهاج سياسة الاعتماد على الذات الخليجية في مواجهة أي تقلبات لمواقف دولية، وبما ينسجم ومصالح دول المجلس، والدفع بالشراكة إلى آفاق أرحب وفق رؤية المملكة 2030".
وقال مصدر آخر لـ"د ب أ"، إن "إزالة أي خلافات جيوسياسية أياً كان مستواها، ورفع وتيرة التعاون في شتى المجالات، ومنها الأمن والدفاع والاقتصاد والتجارة والاستثمار بين دول مجلس التعاون الست، ستشغل حيزاً مهماً في مداولات ولي العهد السعوي مع قادة الخليج".
وتأتي جولة "بن سلمان" قبل انعقاد القمة الخليجية الثانية والأربعين في الرياض، في 14 ديسمبر/كانون الأول الحالي.
وتبدأ الجولة من سلطنة عمان، وينتظر أن يتم في مسقط إطلاق مجموعة من المبادرات المشتركة، تشمل مجالات تعاون رئيسية منها الاستثمارات في مشروع إقامة منطقة صناعية في المنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم، والتعاون في مجال الطاقة، وغيرها، وفق الوكالة الألمانية.
وينتظر أن تشهد الزيارة افتتاح أول منفذ حدودي بري مباشر بين البلدين بطول 800 كيلومتر، وهو منفذ الربع الخالي.
وزيارة ولي العهد السعودي المرتقبة إلى العاصمة القطرية الدوحة هي الأولى بعد المصالحة الخليجية، التي تم إقرارها خلال قمة العلا الخليجية في يناير/كانون الثاني الماضي، والتي أنهت أعنف أزمة خليجية اندلعت عقب إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى مصر، قطع العلاقات مع قطر وبدء حصار بري وبحري وجوي عليها.
يذكر أن أمير قطر تلقى، الأحد، رسالة خطية من العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز" تضمنت دعوته لحضور القمة الخليجية الـ42 في الرياض، وكذلك مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية.