صحيفة "وول ستريت جورنال"-
نفت السعودية تقارير عن إجرائها محادثات مع منتجي مجموعة "أوبك+" لزيادة إنتاج النفط بمقدار نصف مليون برميل يوميا، مؤكدة أن خفض إنتاج النفط سيستمر حتى نهاية 2030.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الطاقة السعودي "عبدالعزيز بن سلمان" نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وقال "بن سلمان": "ننفي بشكل قاطع التقارير الأخيرة التي تفيد بأن المملكة تناقش مع منتجي أوبك+ الآخرين حاليًا زيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميًا".
وأضاف: "من المعروف، ولا يخفى على أحد، أن أوبك+ لا تناقش أي قرارات قبل اجتماعاتها. علماً بأن الخفض الحالي ومقداره مليونا برميل يوميًا من قبل أوبك+ سيستمر حتى نهاية عام 2023".
وتابع الوزير السعودي: "إذا دعت الحاجة لاتخاذ مزيد من الإجراءات بخفض الإنتاج لإعادة التوازن بين العرض والطلب، فنحن دائمًا على استعداد للتدخل".
ويأتي النفي السعودي، بعدما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في وقت سابق، الإثنين، عن مندوبين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قولهم إن السعودية ومنتجي النفط الآخرين يدرسون زيادة الإنتاج، بمقدار 500 ألف برميل يوميا لعرضها على اجتماع "أوبك+" في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وهذا الموعد يأتي قبل يوم واحد من سريان قرار للاتحاد الأوروبي بفرض حظر على النفط الروسي، ووسط خطط لمجموعة الدول السبع لفرض حد أقصى لأسعار الخام الروسي، مما قد يؤدي إلى إخراجه من الأسواق.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة قد تساعد في رأب الصدع مع إدارة الرئيس الأمريكي، "جو بايدن"، وتأمين تدفقات الطاقة، وسط محاولات جديدة لإضعاف صناعة النفط الروسية بسبب غزو أوكرانيا.
وكانت "أوبك+" قررت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا، وهو قرار أغضب الولايات المتحدة حينها.
وتأتي تلك التطورات المتعلقة بزيادة محتملة لإنتاج النفط بمبادرة سعودية، بعد أيام من موافقة إدارة "بايدن" على منح ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" حصانة قانونية من الملاحقات القضائية أمام المحاكم الأمريكية، وهي الحصانة التي أحبطت دعاوى قضائية كانت مقامة ضد "بن سلمان" من قبل خطيبة الصحفي الراحل "جمال خاشقجي"، والذي تتهم تقارير أمريكية ودولية ولي العهد السعودي بالإشراف على عملية اغتياله الوحشية داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وكانت هناك دعوى أخرى مقامة من نجل مسؤول الاستخبارات السعودي السابق "سعد الجبري" ضد ولي العهد السعودي، بتهمة محاولة قتل والده، لكن القضاء الأمريكي لم يقبلها.