متابعات-
قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن "المملكة عملت على إيجاد حراك عربي وإسلامي لوقف العدوان على غزة"، لافتا إلى استضافة القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، لمواجهة الأحداث المؤلمة التي يتعرض لها الأشقاء في غزة.
جاء ذلك في الخطاب الملكي السنوي، لافتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، والذي ألقاه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأكد فيه أن السعودية ماضية في نهضتها التنموية وفق "رؤية 2030".
وأوضح بن سلمان، إن المملكة عملت من خلالها على إيجاد حراك عربي وإسلامي مشترك، للضغط على المجتمع الدولي نحو اتخاذ مواقف جادة وحازمة لوقف العدوان الإسرائيلي، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأضاف: "نهج المملكة الثابت قائم على احترام السيادة الوطنية لجميع الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والالتزام الدائم بمبادئ الشرعية الدولية وقراراتها، والتمسك بمبادئ حسن الجوار وحل النزاعات بالطرق السلمية، والأخذ بكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
ولفت بن سلمان، خلال كلمته، إلى أن السعودية حققت مراكز متقدمة في العديد من المجالات، بما في ذلك التقدم في أكثر من 50% من مؤشرات التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وأوضح أن الاقتصاد السعودي تطور ليكون الأسرع نمواً، على مستوى دول مجموعة العشرين في عام 2022، بمعدل نمو بلغت نسبته 8.7% في الناتج المحلي، وكذلك نمواً في الناتج المحلي غير النفطي بنحو 4.8%، والوصول ضمن الدول العشرين الأكثر تنافسية في العالم.
وفي مجال السياحة، حققت السعودية، "أداءً تاريخياً في الربع الأول من عام 2023، بمعدل نمو بلغت نسبته 64%"، حسبما أكد ولي العهد السعودي، مشدداً على أن المملكة "ستواصل العمل في مسيرة التحول الاقتصادي وفق مستهدفات (رؤية 2030)".
واعتبر الحاكم الفعلي للمملكة، أن "ما تحقق من نتائج إيجابية، يبشر بمزيد من النجاحات لتحقيق إصلاحات اقتصادية، وتقوية المركز المالي للمملكة بما يعزز النمو الاقتصادي الشامل لبلادنا".
وبشأن مناسك الحج، أوضح ولي العهد، أن المملكة رحبت بأكثر من مليون و800 ألف حاج وأكثر من 10 ملايين معتمر خلال العام الماضي.
وأشار بن سلمان، إلى أن المملكة استضافت عدداً من القمم الكبرى جمعت أكثر من 100 دولة في العام الماضي، لافتاً إلى أنه "انطلاقاً من مكانة المملكة التي تحظى بها على المستويين الإقليمي والدولي، وحضورها المؤثر على جميع الأصعدة عملت المملكة على توثيق علاقاتها البناءة مع الدول الشقيقة والصديقة".
ولفت إلى أن اختيار المملكة لاستضافة معرض "إكسبو 2030" يأتي تأكيداً لما تحظى به السعودية من مكانة وثقة عالمية، مؤكداً على أنها ستكون وجهة مثالية لاستضافة أبرز المحافل العالمية.