وصفت حركة أحرار البحرين استهدافَ الخليفيين للشّيخ عيسى قاسم، بأنه “اضطهاد شنيع”، وأكّدت بأنّ هذا الاستهداف مهّد الطّريقَ “للمفاصلة الدّائمة” بين آل خليفة وشعب البحرين.
وفي بيان للحركة اليوم الجمعة، ٢٤ يونيو، أكدت بأن “ترميم العلاقة” بين الطرفين “إضاعة للوقت والجهد”، وأنّ المطلوب اليوم هو العمل على “تسهيل” حصول المفاصلة، وشدّدت الحركة على أن التّطورات الجارية “لا تترك مجالاً لأي تفاؤل بإمكان رأب الصّدع أو إعادة الأمور” إلى ما قبل ثورة ١٤ فبراير.
الحركة قالت بأن تسلسل استهداف الشّيخ عيسى قاسم، وصولاً إلى سحب جنسيته والتهديد بتسفيره قسرا؛ “يمثل اضطهادا لم يحدث نظير له إلا في حالات نادرة”، وذلك رغم الدّور التاريخي للشيخ قاسم في إرساء الدّولة الحديثة ووضع دستور البلاد في ١٩٧١، وعضويته في المجلسين التأسيسي والوطني (البرلمان)، إضافة إلى دوره الاجتماعي والدّيني والحفاظ على الوحدة الإسلاميّة.
وتوقفت الحركة عند سياق “العدوان الوحشي على الرّمز الأعلى للقطاع الأكبر من الشعب”؛ حيث صعّد النظام من سياسة الاستهداف الممنهج للنشطاء، ومن ذلك قرار إبعاد الناشطة زينب الخواجة، وإعادة اعتقال الناشط نبيل رجب، وتغليط الحكم ضد الشيخ علي سلمان، وصولاً إلى إغلاق جمعية الوفاق وقرار حلّها في ٢٣ يونيو. إضافة إلى منع النشطاء من المشاركة في اجتماع مجلس حقوق الإنسان بجنيف.
وقالت الحركة بأن هذه الإجراءات جرت بحماية القوات السعوديّة، وبمساعدة الخبرات الأمنيّة البريطانية، وفي ظل امتعاض متنامٍ من سياسة الحكومة البريطانية تجاه ملف البحرين.
إلى ذلك، كشفت الحركة عن “أوامر خارجية” وصلت من واشنطن إلى آل خليفة، للتوقف عن “تصعيد الموقف” ضد الشيخ قاسم، إضافة إلى موضوع حلّ جمعية الوفاق، حيث كان الخليفيون ينوون الإسراع بحلّها بعد تقديم موعد النطق إلى ٢٣ يونيو الجاري.
وخلصت الحركة إلى أن “المواجهة الحالية” ضد البحرانيين؛ انتهت بهزيمة النظام سياسياً وأخلاقيا، وهو ما يعمّق “الإيمان يوميّاً بحتمية انتصار الشعب، وهزيمة الاستبداد الخليفي وداعميه”.
البحرين اليوم-