منعت القوات الخليفية اليوم الجمعة، ٥ أغسطس، إقامة الصلاة جماعة في منطقة الدراز للأسبوع الثالث على التوالي، حيث حالت دون دخول إمام جامع الإمام الصادق من دخول البلدة، حيث تُعقد أكبر صلاة جمعة في البحرين.
وتحاصر القوات الخليفية البلدة منذ أكثر من أربعين يوما لمنع المواطنين من المشاركة في الاعتصام المفتوح أمام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، وعمدت إلى تشديد التضييق على المنافذ كل يوم جمعة للحيلولة دون توافد المواطنين إلى الجامع الذي تُقام فيه صلاة الجمعة المركزية في البلاد. وقد صعد الخليفيون من هجومهم الطائفي بحظر الخطابة في الجامع، واستدعاء إمامه الشيخ محمد صنقور لإجباره على التوقف عن الخطابة وعدم إمامة الصلاة والتعهد بعدم التطرق إلى “القضايا السياسية” في الخطبة، وهو ما رفضه الشيخ صنقور.
ورغم الحصار الخليفي، ومنع إقامة الصلاة في جامع الدراز، أصر المواطنون على الدخول إلى البلدة، وأقاموا الصلاة فرادى في الجامع، وانطلقوا بعد الصلاة في تظاهرة حاشدة ضمن سلسلة من التظاهرات التي حملت شعار “جمعة الفداء” رفعوا فيها هتافات ثورية تدعو إلى إسقاط النظام الخليفي وأكدوا صمودهم في مواجهة ما وصفوه بالحرب “الوجودية” التي يشنها الخليفيون ضد السكان الأصليين واستهداف عقائدهم وهويتهم الدينية والوطنية.
البحرين اليوم-