شهدت البحرين اليوم الخميس، ١٥ سبتمبر، يوما طويلا من التظاهرات الشعبية والعمليات الميدانية ضمن البرنامج الذي رعته القوى الثورية المعارضة تحت شعار “الشعب لن يهزم” للتعبير عن “الغضب الثوري” من استهداف آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي عقدت المحاكم الخليفية اليوم جلسة جديدة من محاكمته التي تم تأجيلها إلى ٢٦ سبتمبر الجاري.
أولى التظاهرات انطلقت فجرا في بلدة الدراز المحاصرة وعند محيط منزل الشيخ قاسم، والتي استمر فيها الاعتصام المفتوح منذ قرابة ٣ أشهر، حيث انطلقت منه تظاهرات سيّارة على مدى اليوم وحتى المساء.
ومع بداية الصباح؛ بدأت عمليات ميدانية غاضبة شملت شوارع حيوية وعلى مدى خارطة البلاد، وأغلقت مجموعات شبابية الطرقات الرئيسية في عدد من المحاور، كما نفذت مجموعات أخرى عمليات قطع للشوارع الحيوية بإشعال الإطارات وسطها، كما حصل في بلدات سار، أبو صيبع والشاخورة، أبو قوة، السهلة الجنوبية، جدحفص، إسكان عالي، النعيم، وعراد وغيرها. في بلدة الديه أضرم محتجون بالقرب منها النار في الإطارات وذلك عند الشارع المحاذي للحي التجاري بضاحية السيف، حيث شوهدت الأدخنة وهي تتصاعد في السماء، في وسيلة لإعلان الغضب الرافض لمحاكمة الشيخ قاسم واستهدافه. كما أغلق المحتجون في السهلة الجسر الرئيسي الذي يُعرف بجسر “الثوار”، بالتوازي مع إغلاق الشارع الرئيسي المؤدي إلى الجسر الرابط مع السعودية، والمعروف بشارع التحرير، وارتفعت أعمدة الدخان بشكل ملحوظ من الإطارات المشتعلة وسط الشوارع.
إلى ذلك، ردعت مجموعة ثورية في بلدة بني جمرة القوات الخليفية المتمركزة قرب البلدة (المطلة على بلدة الدراز المحاصرة)، وذلك في رد على القمع الخليفي الواسع الذي مورس ضد التظاهرات، حيث استعملت القوات الغازات السامة بكثافة، إضافة إلى أسلحة الشوزن التي وُجّهت إلى المتظاهرين بقصد إصابتهم عمدا.
مسار التظاهرات استمر على مدى عدة جولات وفي مختلف المناطق، ومنها بلدات أبوصيبع والشاخورة، كما شارك آباء الشهداء في تظاهرة حاشدة متجددة في بلدة الديه، فيما تحرّك بقية المناطق تظاهرات أخرى استمرارا في البرنامج الذي أخذ عنوان “يوم الغضب” والذي أراده المواطنون أن يكون رسالة “إنذار” لآل خليفة وتأكيدا على الاستعداد الشعبي والثوري لمواجهة الإمعان الخليفي في استهداف الشيخ قاسم وعموم الوجود الأصيل للمواطنين.
البحرين اليوم-