يبدو أن الحل صعب وإنهاء المشكلة ليس قريباً ، هناك خوف من المطر لأن نزوله تحول الى معاناة تكشف عن أخطاء تكبر مع الزمن ، جدة قبل سنوات وقبلها في مواقع متعددة ،مؤخراً في مركز الملك عبدالعزيز للإثراء والمعرفة قبل تدشينه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بوقت قصير وسط حضور كبير من المدعوين من أماكن متعددة ، خلال دقائق قصيرة هطل المطر لم يكن قوياً جداً وإذا بالمبنى الذي استغرق بناؤه سنوات وبملايين الريالات تتسرب اليه المياه بشكل أدى الى تأجيل حفل التدشين مما جعل عدداً من المدعوين في دهشة وأسئلة .
تكبر علامات الاستفهام ... متى يأتي الحل ؟
أما أين الخلل فليست بخافية ، بل معروفة منذ زمن ، لكن تبقى (متى) التي تدور وتتحرك تبحث عن إجابة عملية حتى لا تتكرر وتنكشف الأوراق مع كل زخة مطر، حل متى لا يستغرق وقتاً طويلاً بل الوصول الى الهدف في وقته اذا تكاتفت الجهود بحرص وتفانٍ لا أن يدخل في دهاليز الروتين ومن لجنة الى لجنة ،ومفهوم نهاية كثرة اللجان !!.
المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ورئيس مجلس إدارة أرامكو اعتذر في تغريدة كتب فيها ما نصه « باسمي وباسم إدارة (أرامكو) أعتذر لضيوف تدشين مركز الملك عبدالعزيز للإثراء والمعرفة عن تأجيل الحفل بسبب تسرّب الأمطار في بعض أجزاء المبنى»
في تغريدة أخرى كتب عن المركز «مركز الملك عبدالعزيز للإثراء والمعرفة، صرح عالمي فريد من نوعه، ونتطلّع لإطلاقه للوطن والمواطنين بصورة مشرّفة قريبًا بإذن الله «
الاعتذار في حد ذاته جيد ،بديهي أن هناك إجراءات تتخذ لعدم تكرار ذلك ومعرفة الأسباب وإيجاد الحلول الفعالة من خلال تجربة طويلة لشركة أرامكو في العمل واحترامه والمتابعة والانضباطية حتى لا يهتز ذلك التاريخ ويفقد توازنه .
في الأحياء السكنية التي بنتها أرامكو لا أثر للمطر لأنها نُفذت وفق تصاميم ودقة وحرص ومتابعة مما أنتج عملاً جيداً يشهد له الزمن ،المواقف لم تتجمع فيها المياه ولم تغرق الشوارع والبيوت بالأمطار ، إنما شوارع خالية من أي تأثير ، المدارس التي بنتها أرامكو هي أكثر صيانة ونظافة وأطول عمراً من غيرها ، ومن هذا وذاك كانت الغرابة والسؤال لماذا حدث « تسرب الأمطار في بعض أجزاء المبنى» كما جاء في تغريدة الوزير الفالح مما أدى الى تأجيل حفل التدشين ؟
يقظة :
يبقى السؤال مفتوحاً حتى تأتي إجابة وافية مقنعة لما حدث في الصرح العالمي الفريد من نوعه كما وصفة المهندس خالد الفالح في تغريدته الأخرى . ويتطلع الى افتتاحه قريباً بصورة مشرفة بإذن الله .
فالح الصغير- المدينة السعودية-