راصد الخليج-
الشريان مهاجماً «سعودي أوجيه»:
وجه الإعلامي «داوود الشريان» عدة أسئلة بشكل انفعالي وحاد لوكيل وزارة العمل السعودية «عدنان النعيم»، خلال طرحهما لقضية عمالة شركة «سعودي أوجيه»، في برنامج «الثامنة».
واعتبر «الشريان» أن ثمة مَن يريد أن «يحمي سمعة سعد الحريري»، متسائلاً عن الأسباب التي جعلت الفرنسيين يتمكنون من الحصول على مستحقات أبنائهم رغماً عن إدارة الشركة، بينما لم يتمكن السعوديون من ذلك.
وأشار إلى أن الشركة تحصل على مليارات الريالات من المشاريع بالمملكة، ثم لا تسدد مستحقات موظفيها السعوديين، موجهاً اللوم لوزارة العمل؛ لعدم اتخاذها إجراءات عملية وسريعة لمصلحة الموظفين والعمال.
وأضاف «الشريان» أن العمال الأجانب بالشركة باتوا يعودون إلى ديارهم ويتكلمون بسوء عن المملكة، مبدياً حسرته بشأن تحمل المملكة لكل هذا اللوم؛ بسبب سياسات «سعودي أوجيه».
وأكد «الشريان» أن «سعد الحريري» يستطيع دفع 46 مليارًا، وليس فقط مليارَيْن و600 مليون مستحقات عمالة «سعودي أوجيه»، مضيفًا إن الشركة بمقدورها حل مشاكل الموظفين السعوديين والعرب والأجانب، لكن لا بد من اتخاذ قرار طال انتظاره. لمشاهدة الفيديو اضغط.
ردود الفعل على تويتر:
توالت التعليقات والتفاعل على تويتر مع وسم ((#ضحايا_ سعودي_اوجيه)) حيث توحدت الردود من حيث الهجوم على الشركة واتهامها بالفساد والظلم للعمال الذين مضى عليهم وقت طويل ولم يستلموا رواتبهم وهو أدى حق لهم ناهيك عن حقهم في التعويض بدل الصرف التعسفي الذي طاله بعضهم، وكذالك عبر المغردين على نقمتهم على تعريض سمعة المملكة للخطر بهذه الاجراءات التي تحمي هذه الشركة على حساب سمعة المملكة وهذه بعض التغريدات التي وردت:
1- قمة المهزلة لك الله يا ابن الوطن.
2- الشركة استسلمت معظم حقوقها من الدولة لكن كل حساباتهم وأموالهم مودعة في البنوك الفرنسية وأكيد هناك من يشارك الحريري اتفق مع الشريان.
3- المفترض أن يتم جدولة المستحقات المالية على فترات زمنية. الى متى هذه الشركات الكبيرة تتلاعب بحقوق المواطنين والعمال، ألا يوجد حل عند أصحاب القرار؟ هذه المشكلة فيها سمعة الوطن وظلم لحقوق الناس.
4- مؤلمٌ جدا أن تُطرد العمالة بالآلاف دون إعطائهم أجورهم ليخبروا العالم أن حقوقهم ضاعت في بلاد الحرمين.
5- هل يعقل 50 الف سعودي تم فصلة بموجب الماده77وبنفس الوقت توظيف 170 الف اجنبي ! اذا الموضوع ليس تقليل مصاريف كما يدعون.
هكذا بدأت المشكلة:
بدأت أزمة «سعودي أوجيه» المملوكة لعائلة رئيس الوزراء اللبناني المكلف «سعد الحريري» في عام 2013 عندما تأخرت الشركة في الوفاء بالتزاماتها خاصة في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 عندما امتنعت الشركة عن دفع رواتب 56 ألف موظف.
وتعد «سعودي أوجيه» واحدة من شركتي مقاولات عملاقتين كلفتا بتنفيذ خطط التنمية الكبرى وتطوير البنية التحتية للمملكة وبناء شتى المرافق من منشآت الدفاع إلى المدارس والمستشفيات.
وأثر هبوط أسعار النفط، منذ منتصف 2014، وما أعقبه من خفض حاد للإنفاق الحكومي، بشكل كبير على قطاع المقاولات في المملكة، وعلى «سعودي أوجيه» بوجه خاص بالنظر إلى حجم الشركة واعتمادها على العقود الحكومية.
والحكومة السعودية مدينة لـ«سعودي أوجيه» بنحو 30 مليار ريال (ثمانية مليارات دولار) عن الأعمال التي نفذتها الشركة، وفق صحف سعودية.