ملفات » الفساد في السعودية

رجل أعمال مدان بـ«القتل» يظهر بصحبة «الوليد بن طلال»

في 2017/08/05

الخليج الجديد-

ظهر رجل الأعمال المصري «هشام طلعت مصطفى» المدان بـ«قتل» مطربة لبنانية بصحبة الملياردير السعودي الأمير «الوليد بن طلال» في أحد الفنادق المصرية مؤخرا.

ونشرت صفحة الوكالة السياحية «‏سوهو سكوير شرم الشيخ» على «فيسبوك» صورة جديدة تجمع «مصطفى» وشريكه في منتجع «فور سيزونز» بمدينة «شرم الشيخ» السياحية (شمال شرقي مصر) الأمير «بن طلال»، اللذين سبق أن شهدت العلاقات بينهما خلافات حادة.

ويعتبر ذلك الظهور هو الأول لـ«مصطفي» بعد خروجه من السجن، في يونيو/حزيران الماضي، بموجب عفو رئاسي.

وتجمع عدد كبير حول «مصطفى» و«بن طلال» لالتقاط الصور التذكارية معهما.

عودة المياه لمجاريها

وأثارت الصورة الجدل بعد أن تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث توقع الكثير منهم بعودة المياه لمجاريها بينهما، وأن هناك شركة جديدة، خاصة بعد إعلان «مصطفى» خطط للاستثمار في السعودية.

ومن هؤلاء «إسلام أبوالليل»، الذي علق على الصورة قائلا باللهجة العامية المصرية «خلصانة بمصلحة» (أي أن وراء اللقاء صفقة تجارية).

كانت «مجموعة طلعت مصطفى القابضة»، قالت، عبر بيان، الإثنين الماضي، إن رئيسها التنفيذي، «هشام طلعت مصطفى» يزور السعودية «ضمن خطوات تنفيذ وتفعيل مذكرة التفاهم التي وقعتها الشركة في أبريل/نيسان 2016».

ومذكرة التفاهم تلك، وقعتها «مجموعة طلعت مصطفى» (أحد أكبر شركات التطوير العقاري في مصر) مع وزارة الإسكان السعودية ضمن 20 اتفاقية تم توقيعها خلال زيارة العاهل السعودي «سلمان بن عبدالعزيز» لمصر في أبريل/نيسان 2016.

وتستهدف الاتفاقية الإطارية دراسة مشروعات سكنية متكاملة على أراض مطروحة بالسعودية.

كان القضاء المصري أدان «مصطفى» بتحريض ضابط الشرطة المصري السابق «محسن السكري» على قتل المطربة اللبنانية «سوزان تميم»، في 28 يوليو/تموز 2008، وحكم عليهما بالإعدام قبل أن يتم تخفيف العقوبة إلى السجن 15 عاما لـ«مصطفى» و25 عاما لـ«السكري».

علاقة مثيرة للجدل

وكانت وسائل إعلام مصرية أثارت تساؤلات بشأن طبيعة العلاقة بين «بن طلال» و«مصطفى».

وحول ذلك، قالت صحيفة «الفجر» المصرية، في تقرير لها عام 2008، إن «بن طلال» هو أحد شركاء هشام الأساسيين في مجموعة شركاته.

وذكرت أن «بن طلال» كان السبب وراء معرفة «مصطفى» بـ«سوزان تميم»، إلا أن هذه المعرفة كانت السبب أيضا في العداوة التي تحولت بعد ذلك إلى معارك بين الرجلين كانت الكفة فيها تميل إلى «مصطفى»؛ الأمر الذي أوغر صدر الأمير السعودي، الذي كان يتحين الفرصة المناسبة للنيل من رجل الأعمال المصري.

وأشارت إلى أن معرفة الرجلين بدأت في العام 1998 عندما كان «مجموعة طلعت مصطفي» تواجه أزمة مالية حادة، وتم حلها بدخول «بن طلال» في شراكة معها.

ولفتت إلى أن «مصطفى» تعرف على «سوزان تميم» في حفل خاص أقامه «بن طلال»  بالقاهرة.

وقام بعملية التعارف الطبيب الخاص لـ«بن طلال» (لم تذكر الصحيفة اسمه)، الذي طلب من «مصطفى» حماية «سوزان» في القاهرة من يد زوجها الثاني «عادل معتوق».

وترك «بن طلال» «سوزان» في يد «مصطفى» أمانة، لكن الأمانة تحولت إلى استلطاف، الذي تحول بدوره إلى حب متبادل.

وعلى خلفية هذا الأمر اشتغلت الخلافات بين الرجلين، والتي امتدت إلى العلاقات التجارية بينهما.

وتختتم الصحيفة تقريرها، آنذاك، بالقول إن هناك أسئلة كثيرة لا تجد إجابات كافية بشأن طبيعة علاقة «بن طلال» بـ«سوزان تميم» وزوجها الثاني «عادل معتوقق» و«هشام طلعت مصطفى»، لكنها إن دلت فإنها تدل علي أن القضية أكبر بكثير مما هي عليه الآن، وأن خلفها الكثير من الأسرار التي لم تُكشف بعد.