الخليج الجديد-
كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد» كواليس الإطاحة بوزير الحرس الوطني «متعب بن عبدالله»، شارحا أسباب تأخير ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» هذه الخطوة.
وقال «مجتهد» في تغريدات له عبر «تويتر» «إقالة متعب تعتبر من الناحية السياسية وضمان مستقبل محمد بن سلمان أهم من بقية الأحداث».
بعد إقالة ابن نايف وتحويل كل القوات المسلحة في الداخلية لسلطة ابن سلمان مباشرة لم يبق من القوات المسلحة خارج سلطة ابن سلمان إلا الحرس الوطني
— مجتهد (@mujtahidd) November 5, 2017
وأضاف أنه «قبل أن يتحمس ابن سلمان لإقالة متعب أعاد ترتيب جهاز المباحث بعد أن صار اسمه جهاز أمن الدولة حتى تنتهي أي علاقة للجهاز بالولاءات السابقة».
وتابع «مجتهد» قائلا «بعد إقالة ابن نايف (ولي العهد السابق) وتحويل كل القوات المسلحة في الداخلية لسلطة ابن سلمان مباشرة لم يبق من القوات المسلحة خارج سلطة ابن سلمان إلا الحرس الوطني».
وملأ «بن سلمان» الجهاز بالعناصر المصرية والمرتزقة من بلاك ووتر خاصة في الأجهزة الخلفية التي لا تباشر التعامل مع المعتقلين أو المستجوبين، بحسب مجتهد.
كما علمت مصادر مجتهد أن «بن سلمان حاول إقناع متعب بن عبدالله بالتخلي عن الحرس وتعيين أحد أبنائه فرفض وحذر م ب س (محمد بن سلمان) من التهور بقرار مثل هذا».
وسبب حرص ابن سلمان على ذلك هو إزالة آخر عائق "عسكري" متمثلا في الحرس ضد اعتلائه العرش حيث ينفسح الطريق لتنحي والده له واستلامه الملك رسميا
— مجتهد (@mujtahidd) November 5, 2017
وقال «مجتهد» «كان ابن سلمان قد حاول إقناع متعب بالحسنى، وذلك بإغرائه بتعيين أحد أبنائه لكن متعب رفض كما ذكر مجتهد في وقته».
وتابع «سبب حرص ابن سلمان على ذلك هو إزالة آخر عائق عسكري متمثلا في الحرس ضد اعتلائه العرش حيث ينفسح الطريق لتنحي والده له واستلامه الملك رسميا».
ومضى «مجتهد» قائلا «وفي حماية لنفسه ومنصبه لجأ متعب لخطوتين1) الاحتماء بعمه أحمد بن عبدالعزيز 2) ضمان ولاء كبار ضباط الحرس ورفضهم الانصياع لأي قيادة جديدة».
وأوضح أن «متعب نجح في انتزاع وعد من عمه أحمد بدعمه حيث كان أحمد وقتها ضامنا تأييد عدد كبير من العائلة معتقدا أنهم سيقفون معه لو هب لنجدة متعب».
وقال «وأرسل أحمد بعد ذلك رسالة غير مباشرة لابن سلمان بعدم التهور وإقالة متعب وكان هذا التحذير أحد الأسباب في تأخير قرار إقالة متعب».
وأضاف «مجتهد» «لتحييد أحمد قام ابن سلمان ببث تحذيرات داخل العائلة أن من يتردد على أحمد أو يتداول معه أي ترتيب يعرض نفسه للخطر ونجح بتقليل من يترددون عليه».
«أما ضباط الحرس فلم يكن ابن سلمان قلقا من ولائهم لأنهم ممن يعمل بالمثل (الّي يتزوج أمي أقول له يا عمي)، وحتى لو تعهدوا لمتعب بشيء فلن ينفذوه»، بحسب مجتهد.
وتابع «وحين اطمأن ابن سلمان إلى أن ترتيبات أحمد لم تعد ذا قيمة قرر المضي قدما في إقالة متعب وأعد العدة حتى تتزامن مع حملته المزعومة على الفساد».
ومضى موضحا «يريد ابن سلمان تحقيق عدة أهداف من هذا التزامن» :
1) تبرير احتجاز متعب
2) احتجاز من يمكن أن يدعمه من الأمراء
3) إرهاب البقية من التحرك
وختم «مجتهد» تغريداته بالقول «يبدو حتى الآن أن الخطة نجحت لكن لا يمكن الجزم بذلك لوجود جيوب من العائلة لا تزال لديها رغبة جامحة في الانتقام والتغيير والجميع يترقب».
وكانت لجنة مكافحة الفساد السعودية التي شكلت مساء السبت بأمر ملكي والتي يرأسها ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» أوقفت عدداً من الأمراء والوزراء السابقين، كما أعادت فتح ملف سيول جدة والتحقيق في قضية وباء كورونا.
وأفادت مصادر بإيقاف 11 أميراً ووزراء حاليين وسابقين، إضافة إلى مسؤولين ورجال أعمال بارزين، ونشرت وسائل إعلام سعودية، السبت، قائمة بأسماء وصور وصفات وأعمال الأمراء والمسؤولين الذين تم اعتقالهم، أبرزهم الأمير «الوليد بن طلال»، ووزير الحرس الوطني المعفي الأمير «متعب بن عبدالله»، ورئيس الأرصاد الأمير «ناصر بن تركي»، وأمير منطقة الرياض سابقا «تركي بن عبدالله»، ورئيس الديوان الملكي الأسبق «خالد التويجري».