ملفات » الفساد في السعودية

تسويات "مليارية" تُخرج متعب بن عبد الله وأمراء آخرين من "الريتز"

في 2017/11/29

الخليج أونلاين-

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن السلطات السعودية أفرجت عن وزير الحرس الوطني السابق الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وأمراء آخرين، ظهر الثلاثاء، بعد تسويات مالية.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، يظهر الإفراج عن بعض الأمراء والمسؤولين أن التسويات المالية "تتم بشكل ناجح".

وقال شخص مقرب من الحكومة: "إن عملية التسوية تعمل، إنهم يريدون أن تنتهي هذه القضية، ولهذا السبب يُقْبلون على عقد الصفقات".

ومن بين المفرج عنهم، رئيس المراسم الملكية السابق في السعودية، محمد الطبيشي، حيث إن الدولة قايضت حريته بتسوية رست على مبلغ 6 مليارات ريال.

وبحسب الصحيفة، آلت إلى الدولة مزرعتُه الشهيرة المسماة "السامرية"، في منطقة الوصيل شمالي الرياض، والتي تكفّل الديوان بتشييدها، في عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وتقدر قيمتها بأكثر من 400 مليون ريال، كما يُتوقع أن يتوالى الإفراج عن المحتجزين في غضون الأيام القليلة المقبلة.

مليار دولار مقابل الإفراج عن الأمير متعب

وذكر مسؤول سعودي لوكالة "رويترز" الأربعاء، أنه تم الإفراج عن الأمير متعب بعد التوصل إلى "اتفاق تسوية مقبول" مع السلطات يقضي بدفع أكثر من مليار دولار.

وأضاف: "لم يُكشف عن مبلغ التسوية، ولكن من المعتقد أنه يعادل أكثر من مليار دولار أمريكي".

وتابع: "من المعلوم أن التسوية شملت الإقرار بالفساد الذي يشمل حالات معروفة".

وأوضح المسؤول أن ثلاثة أشخاص آخرين متهمين في قضايا فساد أنهوا أيضاً اتفاقات تسوية مع السلطات.

وبيّن أن النائب العام قرر أيضاً الإفراج عن عدد من الأفراد ومقاضاة ما لا يقل عن خمسة أفراد. ولم يذكر المسؤول أي تفاصيل عن شخصياتهم.

وكانت الأميرة نوف بنت عبد الله بن محمد آل سعود، وهي شقيقة زوجة الأمير متعب، قالت على حسابها في موقع "تويتر" في وقت سابق الثلاثاء: "الحمد والفضل والمنة لله رب العالمين، دمت لنا سالماً يا أبا عبد الله"، كما ذكر ناشطون أن الأمير استقبل أبناءه وإخوانه في قصره بالرياض.

وكتبت عبير بنت خالد بن عبد الله، التي وصفتها وكالة "رويترز" بأنها عضوة في الأسرة الحاكمة: "اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا".

وأضافت إلى جوار صورة أرشيفية للأمير متعب على صفحتها في "تويتر": "الله يطول عمرك ويعطيك طولة العمر بالصحة والعافية ويخليك لنا".

وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد قام بحملة اعتقالات واسعة مطلع شهر نوفمبر الجاري، تجاه عدد من أعضاء الأسرة الحاكمة من ذوي النفوذ السياسي والمالي، شملت كلاً من وزير الحرس الوطني الذي تعرض للإقالة بتهمة "الفساد" الأمير متعب بن عبد الله (نجل العاهل السعودي الراحل)، والأمير الوليد بن طلال، والأمير تركي بن ناصر، مهندس صفقة اليمامة، وعدد آخر من رجال الأعمال المقربين لهم.

يُشار إلى أن ولي العهد السعودي، أشار في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الخميس الماضي، إلى أن 95% من الموقوفين بتهم الفساد في المملكة وافقوا على التسوية وإعادة الأموال للدولة، وفي حين تمكن نحو 1% منهم إثبات براءتهم، أنكر 4% التهم وأبدوا رغبتهم في التوجه إلى القضاء.